responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 219


النحر ، ويوم عرفة ، وروي : « العمرة الحجّ الأصغر » [1] .
والحُجَّة : الدلالة المبيّنة للمحجّة ، أي :
المقصد المستقيم الذي يقتضي صحة أحد النقيضين . قال تعالى : * ( قُلْ فَلِلَّه الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ ) * [ الأنعام / 149 ] ، وقال : * ( لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا ) * [ البقرة / 150 ] ، فجعل ما يحتجّ بها الذين ظلموا مستثنى من الحجة وإن لم يكن حجة ، وذلك كقول الشاعر :
104 - ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم بهنّ فلول من قراع الكتائب [2] ويجوز أنّه سمّى ما يحتجون به حجة ، كقوله تعالى : * ( والَّذِينَ يُحَاجُّونَ ) * فِي الله مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَه حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ [ الشورى / 16 ] ، فسمّى الداحضة حجّة ، وقوله تعالى : * ( لا حُجَّةَ بَيْنَنا وبَيْنَكُمُ ) * [ الشورى / 15 ] ، أي : لا احتجاج لظهور البيان ، والمُحاجَّة : أن يطلب كلّ واحد أن يردّ الآخر عن حجّته ومحجّته ، قال تعالى : * ( وحاجَّه قَوْمُه قالَ : أَتُحاجُّونِّي فِي الله ) * [ الأنعام / 80 ] ، * ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيه مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ ) * [ آل عمران / 61 ] ، وقال تعالى : * ( لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ ) * [ آل عمران / 65 ] ، وقال تعالى : * ( ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِه عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِه عِلْمٌ ) * [ آل عمران / 66 ] ، وقال تعالى : * ( وإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ ) * [ غافر / 47 ] ، وسمّي سبر الجراحة حجّا ، قال الشاعر :
105 - يحجّ مأمومة في قعرها لجف [3] < / كلمة = حج > < كلمة = حجب > حجب الحَجْب والحِجَاب : المنع من الوصول ، يقال : حَجَبَه حَجْباً وحِجَاباً ، وحِجَاب الجوف :
ما يحجب عن الفؤاد ، وقوله تعالى : * ( وبَيْنَهُما حِجابٌ ) * [ الأعراف / 46 ] ، ليس يعني به ما يحجب البصر ، وإنما يعني ما يمنع من وصول لذّة أهل الجنّة إلى أهل النّار ، وأذيّة أهل النّار إلى أهل الجنّة ، كقوله عزّ وجل : * ( فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَه بابٌ باطِنُه فِيه الرَّحْمَةُ ، وظاهِرُه مِنْ قِبَلِه الْعَذابُ ) * [ الحديد / 13 ] ، وقال عزّ وجل :



[1] هذا مروي عن ابن عباس ، وأخرجه عنه ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم قال : العمرة الحجة الصغرى . وأخرج الشافعي في الأم عن عبد اللَّه بن أبي بكر أنّ في الكتاب الذي كتبه رسول اللَّه لعمرو بن حزم : « إنّ العمرة هي الحج الأصغر » راجع : الدر المنثور 1 / 504 - 505 ، وأخرجه ابن أبي شيبة 3 / 158 .
[2] البيت للنابغة الذبياني من قصيدة له يمدح عمرو بن الحارث الأصغر وهو في ديوانه ص 11 ، والبصائر 2 / 432 .
[3] الشطر لعذار بن درة الطائي ، وعجزه : فاست الطبيب قذاها كالمغاريد وهو في المجمل 1 / 221 ، والمعاني الكبير 2 / 977 ، واللسان : ( حجّ ) .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست