responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 220


* ( وما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَه الله إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ) * [ الشورى / 51 ] ، أي : من حيث ما لا يراه مكلَّمه ومبلَّغه ، وقوله تعالى : * ( حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ ) * [ ص / 32 ] ، يعني الشّمس إذا استترت بالمغيب . والحَاجِبُ : المانع عن السلطان ، والحاجبان في الرأس لكونهما كالحاجبين للعين في الذّب عنهما . وحاجب الشمس سمّي لتقدّمه عليها تقدّم الحاجب للسلطان ، وقوله عزّ وجلّ : * ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) * [ المطففين / 15 ] ، إشارة إلى منع النور عنهم المشار إليه بقوله : * ( فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ ) * [ الحديد / 13 ] .
< / كلمة = حجب > < كلمة = حجر > حجر الحَجَر : الجوهر الصلب المعروف ، وجمعه :
أحجار وحِجَارَة ، وقوله تعالى : * ( وَقُودُهَا النَّاسُ والْحِجارَةُ ) * [ البقرة / 24 ] ، قيل : هي حجارة الكبريت [1] ، وقيل : بل الحجارة بعينها ، ونبّه بذلك على عظم حال تلك النّار ، وأنها ممّا توقد بالناس والحجارة خلاف نار الدنيا إذ هي لا يمكن أن توقد بالحجارة وإن كانت بعد الإيقاد قد تؤثّر فيها ، وقيل : أراد بالحجارة الذين هم في صلابتهم عن قبول الحقّ كالحجارة ، كمن وصفهم بقوله : * ( فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) * [ البقرة / 74 ] .
والحَجْر والتحجير : أن يجعل حول المكان حجارة ، يقال : حَجَرْتُه حَجْرا ، فهو محجور ، وحَجَّرْتُه تحجيرا فهو مُحَجَّر ، وسمّي ما أحيط به الحجارة حِجْراً ، وبه سمّي حجر الكعبة وديار ثمود ، قال تعالى : * ( كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ ) * الْمُرْسَلِينَ [ الحجر / 80 ] ، وتصوّر من الحجر معنى المنع لما يحصل فيه ، فقيل للعقل حِجْر ، لكون الإنسان في منع منه ممّا تدعو إليه نفسه ، وقال تعالى : * ( هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ) * [ الفجر / 5 ] .
قال المبرّد : يقال للأنثى من الفرس حِجْر ، لكونها مشتملة على ما في بطنها من الولد .
والحِجْر : الممنوع منه بتحريمه ، قال تعالى :
* ( وقالُوا : هذِه أَنْعامٌ وحَرْثٌ حِجْرٌ ) * [ الأنعام / 138 ] ، * ( ويَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً ) * [ الفرقان / 22 ] ، كان الرجل إذا لقي من يخاف يقول ذلك [2] ، فذكر تعالى أنّ الكفار إذا رأوا الملائكة قالوا ذلك ، ظنّا أنّ ذلك ينفعهم ، قال تعالى :
* ( وجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وحِجْراً مَحْجُوراً ) * [ الفرقان / 53 ] ، أي : منعا لا سبيل إلى رفعه



[1] وهذا مرويّ عن ابن مسعود وابن عباس . راجع : الدر المنثور 1 / 90 .
[2] وهذا مرويّ عن الحسن وقتادة ، كما أخرجه عنهما عبد الرزاق وابن جرير ، راجع : الدر المنثور 6 / 245 ، والمجمل 1 / 265 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست