responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 206


فالأول نحو : جَنَبْتُه ، وأَجْنَبْتُه ، ومنه :
* ( والْجارِ الْجُنُبِ ) * [ النساء / 36 ] ، أي :
البعيد ، قال الشاعر :
101 - فلا تحرمنّي نائلا عن جنابة [1] أي : عن بعد . ورجل جَنِبٌ وجَانِبٌ . قال عزّ وجل : * ( إِنْ تَجْتَنِبُوا ) * كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْه [ النساء / 31 ] ، وقال عزّ وجل : * ( واجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) * [ الحج / 30 ] ، و * ( اجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) * [ الزمر / 17 ] عبارة عن تركهم إياه ، * ( فَاجْتَنِبُوه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) * [ المائدة / 90 ] ، وذلك أبلغ من قولهم : اتركوه . وجنب بنو فلان : إذا لم يكن في إبلهم اللبن ، وجُنِبَ فلان خيرا ، وجنب شرا [2] . قال تعالى في النار : * ( وسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَه يَتَزَكَّى ) * [ الليل / 17 - 18 ] ، وذلك إذا أطلق فقيل : جنب فلان فمعناه : أبعد عن الخير ، وذلك يقال في الدعاء في الخير ، وقوله عزّ وجل : * ( واجْنُبْنِي وبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنامَ ) * [ إبراهيم / 35 ] ، من : جنبته عن كذا أي : أبعدته ، وقيل : هو من جنبت الفرس ، كأنما سأله أن يقوده عن جانب الشرك بألطاف منه وأسباب خفيّة . والتجنيب : الرّوح في الرّجلين ، وذلك إبعاد إحدى الرجلين عن الأخرى خلقة .
وقوله تعالى : * ( وإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً ) * فَاطَّهَّرُوا [ المائدة / 6 ] ، أي : إن أصابتكم الجنابة ، وذلك بإنزال الماء أو بالتقاء الختانين ، وقد جَنُبَ وأَجْنَبَ واجْتَنَبَ وتَجَنَّبَ ، وسميت الجنابة بذلك لكونها سببا لتجنب الصلاة في حكم الشرع ، والجَنُوب يصح أن يعتبر فيها معنى المجيء من جانب الكعبة [3] ، وأن يعتبر فيها معنى الذهاب عنه ، لأنّ المعنيين فيها موجودان ، واشتق من الجنوب جَنَبَتِ الريحُ : هبّت جنوبا ، فَأَجْنَبْنَا :
دخلنا فيها ، وجُنِبْنَا : أصابتنا ، وسحابة مَجْنُوبَة :
هبّت عليها .
< / كلمة = جنب > < كلمة = جنح > جنح الجَنَاح : جناح الطائر ، يقال : جُنِحَ [4] الطائر ، أي : كسر جناحه ، قال تعالى : * ( ولا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه ) * [ الأنعام / 38 ] ، وسمّي جانبا الشيء جَناحيه ، فقيل : جناحا السفينة ، وجناحا العسكر ، وجناحا الوادي ، وجناحا الإنسان لجانبيه ، قال عزّ وجل : * ( واضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ ) *



[1] هذا شطر بيت ، وعجزه : فإني امرؤ وسط القباب غريب وهو لعلقمة بن عبدة ، في ديوانه ص 48 ، والمفضليات ص 394 ، والمجمل 1 / 199 ، واللسان ( جنب ) ، والأساس ص 65 .
[2] انظر : البصائر 1 / 398 .
[3] والجنوب : ريح تخالف الشمال تأتي عن يمين القبلة ، راجع : اللسان ( جنب ) .
[4] انظر الأفعال 2 / 288 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست