responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 70


الانزال في ليلة القدر . . معناه إرادة الحق أن يبرز القرآن من كنزه الذي كان مكنونا فيه إلى الأرض ليباشر مهمته في الوجود . . من عالم الغيب . . إلى عالم الشهادة . . وتنزيل القرآن منسوب إلى الله سبحانه وتعالى مصداقا لقوله ( وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ) . . ولكنه يأتي أيضا منسوبا إلى جبريل . . نزل به الروح الأمين . . يبقى الذي نزل به . . الروح الأمين . . ولكن الذي أنزله هو الله سبحانه وتعالى . . ان مادة انزل لم تسند الا لله سبحانه وتعالى . .
فقول الله ( انا أنزلناه في ليلة القدر ) . . أي أخرجناه من اللوح المحفوظ من عالم الغيب الذي كان مستورا فيه يباشر مهمته في الوجود . . وما دام قد أنزله في ليلة القدر . .
والانزال للقرآن . . يكون الانزال ليس للبلاغ وحده ولكن لكي يبتدئ القرآن مباشرة مهمته . . وبذلك يكون ما قالوه من أنه نزل من اللوح المحفوظ إلى الدنيا ليباشر مهمته . .
وبعد ذلك من الجائز أن يكون أول نجم فيه قد نزل في هذه الليلة . . والذي يجب أن نفهمه ان الله سبحانه وتعالى حين نسب القرآن إلى ذاته . . والنزول به إلى جبرئيل . . معناه ان جبريل حمله كما هو . . كما أنزله الله . . إلى النبي صلى الله عليه وسلم . . وانه لم يجر فيه أي تعديل أو تبديل . . بل هو كما أنزله الله سبحانه وتعالى . .
يبقى ليلة القدر . . الليلة التي أنزله فيها الله سبحانه وتعالى ليباشر مهمته في الوجود أنزله إلى السماء الدنيا ليأخذ منه جبريل . . لينزله على محمد صلى الله عليه وسلم . . لقد كان القرآن إلى أن أخذ منه جبريل في طي غيب الله . . وبعد ذلك حين أوصله جبريل إلى رسول الله كان في طي الغيب عن رسول الله . . ثم حين أخذه رسول الله . . وأبلغه الناس كان في طب الغيب عنا . . فقول الله

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست