responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 69


( ما شاء الله لا قوة الا بالله ) فاني سمعت الله يعقبها بقوله ( ان ترن انا أقل منك مالا وولدا . . فعسى ربي أن يؤتيني خيرا من جنتك ) .
كل شئ في هذا الكون لكي يحدث . . لابد أن يكون هناك فاعل ليقوم به . . ولابد أن يكون هناك مفعول به . .
وقد يوجد الفاعل والمفعول . . ولكن السبب الذي من أجله ينشأ الفعل ينعدم . . اذن الفعل لابد له من وجود هذه العناصر الثلاثة . . الفاعل والمفعول به والسبب . .
لذلك أدبنا الله سبحانه وتعالى في الاحداث . . وأمرنا الا نقول لشئ نريد أن نفعله غدا . . الا أن يشاء الله . .
( ولا تقولن لشئ اني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ) . .
لابد أن تقول الا أن يشاء الله . . لماذا ؟ . . لأنك لا تملك عنصرا واحدا من عناصر الفعل . . لا تملك وجود الفاعل الذي هو نفسك غدا . . أو بعد ساعات . . ولا تملك وجود المفعول غدا . . ولا تملك بقاء السبب غدا . . ولا تملك بقاء الزمان غدا . . ولا تملك بقاء المكان غدا . . ولكن قولك أن تفعل ذلك غدا . . مجاز . . ولذلك يجب أن تردها إلى من يملك وجود هذه الأشياء . . وتقول الا أن يشاء الله . . وفي هذه الحالة تكون قد خرجت من الكذب إلى الصدق . . والى الحقيقة . .
وما دامت الاحداث لها هذه العناصر . . فحين نريد حدث نزول القرآن يقتضي منزلا . . ويقتضي منزلا عليه . .
ويقتضي سببا للانزال . . ويقتضي مكانا للانزال وزمانا للانزال . . فليلة القدر تعرضت لزمان الانزال . . لكن القرآن إذا نظرنا إليه وجدناه نزل في ليلة القدر وفي غير ليلة القدر . . لأنه نزل منجما حسب الحوادث . . ونزل ليلا . .
ونزل نهارا . . ونزل في كل وقت من الأوقات . . ولكن

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست