responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 71


سبحانه وتعالى ( انا أنزلناه في ليلة القدر ) . . يدل على أن معنى الانزال ابتداء مباشرة القرآن مهمته في الوجود . .
بافعل ولا تفعل . . وذلك بأن ينزل دفعة واحدة إلى السماء الدنيا . . ثم ينزل به جبريل بعد ذلك منجما حسب الحوادث . .
معنى الزمان ليس قائما بذاته يلاحظ هنا أن الضمير في قول الله ( انا أنزلناه ) ضمير جمع . . وفي المنزل هاء الغيبة . وإذا قرأت القرآن وجدت ان الحق سبحانه وتعالى في كل فعل يفعله يأتي بضمير الغيبة الجمع . . لان الفعل يتطلب تكاتف صفات متعددة لله سبحانه وتعالى . . الحكمة والرحمة والقوة والعلم إلى آخره . . لكن الحق إذا تكلم عن الذات . . يتكلم بالافراد . .
فلم يقل سبحانه وتعالى نحن الله . . بل قال انني أنا الله . .
وفي هذه الحالة فهو يتكلم عن وحدانيته ولا شريك له . .
ولكن عندما يتكلم عن حدث يتطلب عدة صفات مجتمعة . .
فإنه يستخدم صيغة الجمع . . انا أنزلناه .
اذن المنزل هو الله والمنزل هو القرآن والوقت الذي تنزل فيه هو ليلة القدر . . حين يخص الله زمنا من الأزمان باختيار . . وهو الخالق ويختار ما يشاء . .
يصطفى من الملائكة رسلا . . ويصطفي من البشر رسلا . .
ويصطفى من الأرض مكانا . . ويصطفى من الزمان زمانا . .
هو أعلم بما خلق . . هذا الاختيار ليس لخصوصية الزمان ذاته . . وانما جاءت الخصوصية بما حدث فيه . . اختيار الله لزمان أو مكان أو بشر أو ملائكة ، لا يعني إلا أن يستطرق أو ينتشر أو يعم الاصطفاء فيها إلى كل شئ . .
فهي ليست محاباة للزمان . . وليست محاباة للمكان . .
وليست محاباة للانسان . . وليست محاباة للملائكة . . لان

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست