responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 68


الذنب . . اذن فالخير هنا لم يقتصر على مكة وحدها . . بل امتد ليشمل رحمة الله للعالم أجمع .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ارسل رحمة للعالمين وكلنا ندعو له بالرفعة والمقام المحمود . . فنحن ندعو لأنفسنا . . لأنه بالمقام المحمود الذي سيكون فيه يوم القيامة . . سيشفع لنا جميعا . . فيصيبنا الخير والرحمة على يديه .
كذلك اختيار ليلة القدر . . هي لتعم الدنيا كلها بفضل من الله ورحمة . . فالنفس البشرية لكي تعيش آمنة في الحياة الدنيا يجب أن تتخلص من عدة أشياء . . أولها الخوف ، والخوف يكون من شئ معلوم . . ثم الهم والحزن الذي يدخل القلب . . وهذا قد يأتي من شئ مجهول غير معلوم لك . . ثم المكر أن يمكر بك غيرك . . وليلة القدر سلام وأمن . . لأنها تذكرنا بالقرآن الذي لو اتبعناه لأذهب عنا الخوف والهم والحزن . . وكان الإمام جعفر الصادق يقول . . عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) . . فان الله يعقبها بقوله ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) وعجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قول الله تعالى ( لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين ) فالله يعقبها بقوله :
( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننج المؤمنين . . ) وعجبت لمن يمكر به كيف لا يفزع إلى قول الله تعالى ( وأفوض أمري إلى الله . . ان الله بصير بالعباد ) فان الله يعقبها بقوله ( فوقاه الله سيئات ما مكروا ) وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها لا يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست