responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 26


فيما يتعلق بخلق الله من الجماد والحيوان والنبات والانسان . .
ولذلك جاء الله سبحانه وتعالى بالمتناقضات الموجودة في النوع الواحد . . لو أنه جنس واحد لما وجد فيه متناقضات . . انما قوله تعالى ( ثمرات مختلفا ألوانها ) كان يجب أن نلتفت إليها . . ولماذا اختلفت ألوانها . . وما هي العلاقة بين الألوان والطبيعة . . مثلا حينما يتغذى النبات وجد من الدراسة أنه يتغذى بواسطة خاصية الأنابيب الشعرية . . وهنا نقف قليلا . . هل هذه الأنابيب الشعرية تميز . . هل تستطيع التمييز . . إذا جئنا بحوض . .
ووضعنا فيه سائلا مذابا فيه أصناف مختلفة . . ثم جئنا بالأنابيب العشرية . . نجد أن الماء قد صعد في مستوى أعلى من مستوى الاناء . . ولكن هل كل أنبوبة ميزت عنصرا أخذته . . أم أن كل أنبوبة أخذت من جميع العناصر . .
وهي مذابة . . لكن النبات ليس هكذا . . اني أزرع الحنظل . . بجانب القصب . . فيخرج هذا حلوا . . وهذا مرا . . هذا يأخذ عناصره وهذا يأخذ عناصره من نفس التربة . . إذا هناك اختيار . . ومن هنا ظهر ما سمى بخاصية الانتخاب . . والانتخاب معناه الاختيار بين بديلات . . أي أنك تترك هذا وتأخذ هذا . . ولذلك قال الله سبحانه وتعالى ( يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل ) . . لكن خاصية الأنابيب الشعرية . . تتعامل مع السائل كله . . بلا تمييز . . ومن هنا نعرف أن الخاصية شئ . . واختيار النبات للعناصر الغذائية التي يريدها أو يحتاجها شئ آخر . .
نأتي بعد ذلك للجماد . . يقول الله سبحانه وتعالى ( ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست