تصدير بقلم العلامة الأستاذ أمين الخولي أستاذ التفسير والأدب العربي بكلية الآداب بجامعة القاهرة شروق جديد يخرج كل ما في هذا الكتاب من « إستانبول » . حتى هذه المقدمة أكتبها في « إستانبول » ، وأنا أطالع من نافذة الفندق قبة « نور عثمانية » ومنارتيها الشامختين وأشاهد في مغداي ومراحى « كوپريلى » الوديعة بحديقتها الصغيرة ، وأرى كلما غرّبت في المدينة أو شرّقت معقلا من معاقل ذلك التراث الثقافي العتيد . وخروج « مجاز القرآن » لأبى عبيدة من « إستانبول » على يد فتى تركى جادّ في دراسة العربية والشؤون الإسلامية يؤذن - فيما أرجو - بشروق جديد . . . تتناسى فيه « تركيا » أشياء من الماضي البعيد ، وأشياء من الماضي القريب . . . وأود ويود كثيرون غيرى من أبناء الشرق أن نتناسى لها تلك الأشياء ، كما نود أن نتناساها معها لنحتفظ ببهجة هذا الشروق الجديد الوضيء . . . ومن أجل ذلك لا نسمى هنا شيئا من تلك الأشياء . و « مجاز القرآن » لأبى عبيدة قد عنى به القدماء تلك العناية التي سترى صفحات الكتاب تفيض بما يعرضه منها الناشر .