responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 64


عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : التسبيح والتقديس المذكور في الآية هو الصلاة . وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن أول من لبي الملائكة قال الله تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) قال : فرادوه فأعرض عنهم ، فطافوا بالعرش ست سنين يقولون : لبيك لبيك اعتذارا إليك ، لبيك لبيك نستغفرك ونتوب إليك ) وثبت في الصحيح من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " أحب الكلام إلى الله ما اصطفاه لملائكته سبحان ربي وبحمده " . وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ( وتقدس لك ) قال :
نصلي لك . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : التقديس : التطهير . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ( ونقدس لك ) قال : نعظمك ونكبرك . وأخرجا عن أبي صالح قال : نعظمك ونمجدك . وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ( أعلم مالا تعلمون ) قال : علم من إبليس المعصية وخلقه لها . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في تفسيرها قال : كان في علم الله أنه سيكون من الخليقة أنبياء ورسل وقوم صالحون وساكنوا الجنة . وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الشعب عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " إن آدم لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة : أي رب ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) الآية ، قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله لملائكته : هلموا ملكين من الملائكة حتى يهبطا إلى الأرض فننظر كيف يعملان ؟ فقالوا : ربنا هاروت وماروت ، قال : فاهبطا إلى الأرض ، فتمثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر وذكر القصة . وقد ثبت في كتب الحديث المعتبرة أحاديث من طريق جماعة من الصحابة في صفة خلقه سبحانه لآدم وهي موجودة فلا نطول بذكرها .
( آدم ) أصله أأدم هذا بهمزتين إلا أنهم لينوا الثانية وإذا حركت قلبت واو ، كما قالوا في الجمع أوادم ، قاله الأخفش . واختلف في اشتقاقه ، فقيل من أديم الأرض وهو وجهها - وقيل من الأدمة وهي السمرة . قال في الكشاف : وما آدم إلا اسم عجمي ، وأقرب أمره أن يكون على فاعل كآزر وعازر وعابر وشالخ وفالغ وأشباه ذلك ، و ( الأسماء ) هي العبارات والمراد : أسماء المسميات ، قال بذلك أكثر بذلك العلماء ، وهو المعنى الحقيقي للاسم . والتأكيد بقوله ( كلها ) يفيد أنه علمه جميع الأسماء ولم يخرج عن هذا شئ منها كائنا ما كان . وقال ابن جرير : إنها أسماء الملائكة وأسماء ذرية آدم ، ثم رجع هذا وهو غير راجح . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم :
أسماء الذرية . وقال الربيع بن خيثم : أسماء الملائكة . واختلف أهل العلم هل عرض على الملائكة المسميات أو الأسماء ، والظاهر الأول لأن عرض نفس الأسماء غير واضح . وعرض الشئ إظهاره ، ومنه عرض الشئ للبيع . وإنما

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست