responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 379


والحصين بن عبد الرحمن بن أسعد بن معاذ قالوا : كان يوم أحد يوم بلاء وتمحيص ، اختبر الله به المؤمنين ومحق به المنافقين ممن كان يظهر الإسلام بلسانه وهو مستخف بالكفر ، ويوم أكرم الله فيه من أراد كرامته بالشهادة من أهل ولايته . وكان مما نزل من القرآن في يوم أحد ستون آية من آل عمران فيها صفة ما كان في يومه ذلك ، ومعاتبة من عاتب منهم ، يقول الله لنبيه ( وإذ غدوت من أهلك ) الآية . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس ( وإذ غدوت من أهلك ) الآية قال يوم أحد . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ( تبوي المؤمنين ) قال : توطن . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن أن الآية في يوم الأحزاب . وقد ورد في كتب السير والتاريخ كيفية الاختلاف في المشورة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم أحد ، فمن قائل نخرج إليهم ، ومن قائل نبقى في المدينة ، فخرج وكان من جملة المشيرين عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين ، كان رأيه البقاء في المدينة والمقاتلة فيها ، ثم لما خولف في رأيه انخزل بمن معه من المنافقين وهم قدر الثلث من القوم الذين خرج بهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن جابر قال : فينا نزلت في بني حارثة وبني سلمة ( إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا ) وما يسرني أنها لم تنزل لقوله ( والله وليهما ) . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ( إذ همت طائفتان ) قال : ذلك يوم أحد . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : هم بنو حارثة وبنو سلمة . وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ( ولقد نصركم الله ببدر ) إلى ( ثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ) في قصة بدر . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ( وأنتم أذلة ) يقول : وأنتم قليل وهم يومئذ بضعة عشر وثلاثمائة . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الشعبي : أن المسلمين بلغهم يوم بدر أن كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين فشق ذلك عليهم فأنزل الله ( ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف ) إلى قوله ( مسومين ) قال : فبلغت كرزا فلم يمد المشركين ، ولم يمد المسلمين بالخمسة . وأخرج ابن جرير عن الشعبي لما كان يوم بدر بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم ذكر نحوه إلا أنه قال ( ويأتوكم من فورهم هذا ) يعني كرزا وأصحابه ( يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ) فبلغ كرزا وأصحابه الهزيمة ، فلم يمدهم ولم ينزل الخمسة وأمدوا بعد ذلك بألف فهم أربعة آلاف . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في الآية قال أمدوا بألف ، ثم صاروا ثلاثة آلاف ، ثم صاروا خمسة آلاف وذلك يوم بدر . وأخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله ( بلى إن تصبروا وتتقوا ) الآية ، قال : هذا يوم أحد فلم يصبروا ولم يتقوا فلم يمدوا يوم أحد ولو أمدوا لم ينهزموا يومئذ . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك نحوه . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ( ويأتوكم من فورهم هذا ) يقول : من سفرهم هذا . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة من فورهم قال :
من وجههم . وأخرج ابن جرير عن الحسن والربيع وقتادة والسدي مثله ، وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد من فورهم قال : من غضبهم . وأخرجا عن أبي صالح مولى أم هانئ مثله . وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله ( مسومين ) قال : معلمين ، وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سوداء ، ويوم أحد عمائم حمراء . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عبد الله بن الزبير : أن الزبير كان عليه يوم بدر عمامة صفراء معتجرا بها ، فنزلت الملائكة عليهم عمائم صفر . وأخرج ابن إسحاق والطبراني عن ابن عباس قال : كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاء قد أرسلوها في ظهورهم ، ويوم حنين عمائم حمراء ، ولم تضرب الملائكة في يوم سوى يوم بدر ، وكانوا

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست