responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 214


أبي العالية قال : آتاهم الله آيات بينات : عصى موسى ، ويده ، وأقطعهم البحر ، وأغرق عدوهم وهم ينظرون ، وظلل من الغمام ، وأنزل عليهم المن والسلوى ( ومن يبدل نعمة الله ) يقول من يكفر بنعمة الله . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله ( زين للذين كفروا الحياة الدنيا ) قال : الكفار يبتغون الدنيا ويطلبونها ( ويسخرون من الذين آمنوا ) في طلبهم الآخرة . قال ابن جريج : لا أحسبه إلا عن عكرمة . قال :
قالوا لو كان محمد نبيا لاتبعه ساداتنا وأشرافنا ، والله ما اتبعه إلا أهل الحاجة مثل ابن مسعود وأصحابه . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ( ويسخرون من الذين آمنوا ) يقولون : ما هؤلاء على شئ استهزاء وسخريا ( والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة ) هنا كم التفاضل . وأخرج عبد الرزاق عن قتادة قال : فوقهم في الجنة . وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال سألت ابن عباس عن هذه الآية ( والله يرزق من يشاء بغير حساب ) قال : تفسيرها ليس على الله رقيب ولا من يحاسبه . وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : لا يحاسب الرب . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو يعلى والطبراني بسند صحيح عن ابن عباس قال : كان الناس أمة واحدة قال على الإسلام كلهم .
وأخرج البزار وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم عنه قال : كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا ، فبعث الله النبيين . قال : وكذلك في قراءة عبد الله - كان الناس أمة واحدة فاختلفوا - وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي بن كعب قال : كانوا أمة واحدة حيث عرضوا على آدم ، ففطرهم الله على الإسلام وأقروا له بالعبودية ، وكانوا أمة واحدة مسلمين ، ثم اختلفوا من بعد آدم . وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد كان الناس أمة واحدة قال : آدم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي أنه كان يقرؤها ( كان الناس أمة واحدة فاختلفوا فبعث الله النبيين ) وإن الله إنما بعث الرسل وأنزل الكتب بعد الاختلاف وما اختلف الذين أوتوه : يعني بني إسرائيل أوتوا الكتاب والعلم بغيا بينهم ، يقول : بغيا على الدنيا وطلب ملكها وزخرفها أيهم يكون له الملك والمهابة في الناس . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ( كان الناس أمة واحدة ) قال كفارا . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة في قوله ( فهدى الله الذين آمنوا ) قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ، وأول الناس دخولا يبدأ بهم ، أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ، فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق ، فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه فهدانا الله له ، فالناس لنا فيه تبع ، فغدا لليهود ، وبعد غد للنصارى " وهو في الصحيح بدون ذكر الآية . وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله ( فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق ) قال : اختلفوا في يوم الجمعة ، فأخذ اليهود يوم السبت ، والنصارى يوم الأحد ، فهدى الله أمة محمد ليوم الجمعة - واختلفوا في القبلة ، فاستقبلت النصارى المشرق ، واليهود بيت المقدس ، وهدى أمة محمد للقبلة ، واختلفوا في الصلاة ، فمنهم من يركع ولا يسجد ، ومنهم من يسجد ولا يركع ، ومنهم من يصلي وهو يتكلم ، ومنهم من يصلي وهو يمشي فهدى الله أمة محمد للحق من ذلك ، واختلفوا في الصيام ، فمنهم من يصوم النهار ، ومنهم من يصوم من بعد الطعام فهدى الله أمة محمد للحق من ذلك ، واختلفوا في إبراهيم ، فقالت اليهود كان يهوديا ، وقالت النصارى كان نصرانيا وجعله الله حنيفا مسلما ، فهدى الله أمة محمد للحق من ذلك ، واختلفوا في عيسى ، فكذبت به اليهود ، وقالوا لأمه بهتانا عظيما ، وجعلته النصارى إلها وولدا ، وجعله الله روحه وكلمته ، فهدى الله أمة محمد للحق من ذلك .

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست