responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 749


فمعنى الآية : وأمرنا إبراهيم وإسماعيل بتطهير بيتي للطائفين . والتطهير الذي أمرهما الله به في البيت ، هو تطهيره من الأصنام وعبادة الأوثان فيه ومن الشرك بالله .
فإن قال قائل : وما معنى قوله : وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين وهل كان أيام إبراهيم قبل بنائه البيت بيت يطهر من الشرك وعبادة الأوثان في الحرم ، فيجوز أن يكونا أمرا بتطهيره ؟ قيل : لذلك وجهان من التأويل ، قد كان لكل واحد من الوجهين جماعة من أهل التأويل ، أحدهما : أن يكون معناه : وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن ابنيا بيتي مطهرا من الشرك والريب ، كما قال تعالى ذكره : أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار ، فكذلك قوله :
وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي أي ابنيا بيتي على طهر من الشرك بي والريب . كما :
1650 - حدثني موسى بن هارون ، قال : ثنا عمرو بن حماد ، قال : ثنا أسباط عن السدي : وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي يقول : ابنيا بيتي . فهذا أحد وجهيه ، والوجه الآخر منهما أن يكونا أمرا بأن يطهرا مكان البيت قبل بنيانه والبيت بعد بنيانه مما كان أهل الشرك بالله يجعلونه فيه على عهد نوح ومن قبله من الأوثان ، ليكون ذلك سنة لمن بعدهما ، إذ كان الله تعالى ذكره قد جعل إبراهيم إماما يقتدي به من بعده . كما :
1651 - حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : أن طهرا قال : من الأصنام التي يعبدون التي كان المشركون يعظمونها .
1652 - حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير : أن طهرا بيتي للطائفين قال : من الأوثان والريب .
حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، مثله .
1653 - حدثني أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : من الشرك .
1654 - حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا أبو إسرائيل ، عن أبي

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 749
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست