responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 261


حدثني به المثنى ، قال : حدثنا إسحاق بن الحجاج ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع بن أنس : فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم أن هذا المثل الحق من ربهم أنه كلام الله ومن عنده . وكما :
حدثنا بشر بن معاذ ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة ، قوله :
فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم : أي يعلمون أنه كلام الرحمن وأنه الحق من الله .
وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا قال أبو جعفر : وقوله : وأما الذين كفروا يعني الذين جحدوا آيات الله وأنكروا ما عرفوا وستروا ما علموا أنه حق .
وذلك صفة المنافقين ، وإياهم عنى الله عز وجل ومن كان من نظرائهم وشركائهم من المشركين من أهل الكتاب وغيرهم بهذه الآية ، فيقولون : ماذا أراد الله بهذا مثلا ، كما قد ذكرنا قبل من الخبر الذي رويناه عن مجاهد الذي :
حدثنا به محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم الآية ، قال : يؤمن بها المؤمنون ، ويعلمون أنها الحق من ربهم ، ويهديهم الله بها ويضل بها الفاسقون . يقول :
يعرفه المؤمنون فيؤمنون به ، ويعرفه الفاسقون فيكفرون به .
وتأويل قوله : ماذا أراد الله بهذا مثلا ما الذي أراد الله بهذا المثل مثلا ، ف ذا الذي مع ما في معنى الذي وأراد صلته ، وهذا إشارة إلى المثل .
القول في تأويل قوله تعالى : يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا .
قال أبو جعفر : يعني بقوله عز وجل : يضل به كثيرا يضل الله به كثيرا من خلقه ، والهاء في به من ذكر المثل . وهذا خبر من الله جل ثناؤه مبتدأ ، ومعنى الكلام : أن الله يضل بالمثل الذي يضربه كثيرا من أهل النفاق والكفر . كما :
حدثني موسى بن هارون ، قال : حدثنا عمرو بن حماد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب النبي ( ص ) : يضل به كثيرا يعني المنافقين ، ويهدي به كثيرا يعني المؤمنين فيزيد هؤلاء ضلالا إلى ضلالهم لتكذيبهم بما قد علموه حقا يقينا من المثل الذي ضربه الله لما ضربه له وأنه لما ضربه له موافق ، فذلك إضلال الله إياهم به .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست