responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 56


* ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ( 21 ) ) * * الله لذهب بما استفادوا من العز والأمان الذي لهم بمنزله السمع والبصر .
والثاني معناه : ولو شاء الله لذهب بأسماعهم وأبصارهم الظاهرة ؛ كما ذهب بأسماعهم وأبصارهم الباطنة . * ( إن الله على كل شيء قدير ) يعني : قادر .
قوله تعالى : * ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم . . . ) الآية ، قال ابن عباس : كل ما ورد في القرآن من قوله * ( يا أيها الناس ) فإنما نزل بمكة ، وكل ما ورد من قوله : * ( يا أيها الذين آمنوا ) فإنما نزل بالمدينة .
وقوله : * ( يا أيها الناس ) يعنى : يا هؤلاء الناس . وهذا وإن عمت صيغته ولكن دخله الخصوص ؛ فإنه لا يتناول الصغار والمجانين . * ( اعبدوا ) أي : وحدوا .
قال ابن عباس : كل ما ورد في القرآن من العبادة فهو بمعنى التوحيد ، وكل ما ورد في القرآن من التسبيح والسبحة فهو بمعنى الصلاة .
وقوله : * ( اعبدوا ربكم الذي خلقكم ) أي : وحدوا الله الذي خلقكم . وإنما خاطبهم به ؛ لأن الكفار مقرون أن الله خالقهم ، والخلق : هو اختراع الشيء على غير مثال سبق . * ( والذين من قبلكم ) أي : وخلق الذين من قبلكم . فإن قيل : أي فائدة في قوله : * ( والذين من قبلكم ) فإن من عرف أن الله خالقه فقد عرف أنه خالق غيره من قبله ؟ قيل : فائدته المبالغة في البيان ، أو يقال : فائدته المبالغة في الدعوة ، يعنى : إذا كان الله خالقكم وخالق من قبلكم فلا تعبدوا إلا إياه . وفيه إشارة لأنه خلق الأولين وأماتهم وابتلاهم في الدنيا والآخرة ؛ فأشار بهذا إلى أنى أفعل بكم ما فعلت بهم .
* ( لعلكم تتقون ) قيل معناه : لكي تتقوا ، قاله أبو عبيدة ، وقيل معناه : كونوا

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست