responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 494


* ( هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ( 143 ) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ( 144 ) إن ) * * وكنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم ، وإذا لقيتم الناس ، لقيتموهم مخبتين ، هبتم الناس ولم تهابوني ، أجللتم الناس ، ولم تجلوني ، تركتم للناس ، ولم تتركوا لي ؛ فاليوم أذيقكم العذاب ، مع ما حرمتم من الثواب ' .
وقوله : * ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ) يعنى : متثاقلين ، وهذا دأب المنافقين ؛ لقلة الدواعي لهم ، وأما المؤمنين ينشطون إلى القيام إلى الصلاة ؛ لكثرة الدواعي لهم ، * ( يراءون الناس ) أي : يعملون ما يعملون ، مراءه للناس ، لا اتباعا لأمر الله .
واعلم أن الرياء لا يوجب الكفر ، وهو عيب عظيم ، وأما النفاق كفر محض .
* ( ولا يذكرون الله إلا قليلا ) قال الحسن : لأنه لما لم يتقبل عملهم ، كان قليلا * ( مذبذبين بين ذلك ) أي : متذبذبين وكذلك قرأ أبي بن كعب ، ومعناه : مضطربين متحيرين * ( لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ) ، يعنى : لا إلى الكفار بالتصريح بالشرك ، ولا إلى المؤمنين باعتقاد الإيمان .
وروى ابن عمر عن النبي أنه قال : ' مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين ربيضين ، إن جاءت إلى هذه ، نطحتها ، وإن جاءت إلى هذه نطحتها ' * ( ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ) أي : ومن يضلله الله ، فلن تجد له طريقا إلى الحق .
قوله - تعالى - : * ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست