نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 495
* ( المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ( 145 ) إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا ) * * المؤمنين ) في الآية نهى عن موالاة المؤمنين مع الكفار * ( أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ) السلطان : الحجة ، ومنه يقال : للأمير سلطان ؛ لأنه ذو الحجة ، ومعناه : أتريدون أن تجعلوا لله عليكم حجة بينة في عذابكم ، بحيث لا يبقى لكم عذر عنده ؟ ! . قوله - تعالى - : * ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) ويقرأ : ' في الدرك ' بجزم الراء - قال أبو عبيده ، والأخفش : النار دركات ، والجنة درجات ، قال أهل العلم : يجوز أن يكون فرعون وهامان أشد عذابا من المنافقين ، وإن كان المنافقون في الدرك الأسفل . قال ابن مسعود : الدرك الأسفل : تابوت من حديد مقفل عليهم ، وقيل : تابوت من النار . قال أبو هريرة : والدرك الأسفل : بيت مطبق عليهم ، تتوقد النار فيه من فوقهم ، ومن تحتهم * ( ولن تجد لهم نصيرا ) مانعا من العذاب . قوله - تعالى - : * ( إلا الذين تابوا ) أي : أسلموا * ( وأصلحوا ) أي : داموا على التوبة * ( واعتصموا بالله ) الاعتصام : هو الامتناع بالشيء مما يخاف ، فالاعتصام بالله : هو الامتناع بطاعته من كل ما يخاف عاجلا ، وآجلا * ( وأخلصوا دينهم لله ) شرط الإخلاص بالقلب ؛ لأن الآية في المنافقين ، والنفاق : كفر القلب ، فزواله بالإخلاص * ( فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما ) ، وإنما لم يقل : فأولئك هم المؤمنون ، وسوف يؤتيهم الله أجرا عظيما ؛ غيظا على المنافقين . قوله - تعالى - : * ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ) هذا استفهام بمعنى التقرير ، ومعناه : لا يعذب الله المؤمن الشاكر ، وتقدير قوله : * ( إن شكرتم وآمنتم ) أي : إن آمنتم وشكرتم ، والشكر ضد الكفر ، والكفر : ستر النعمة والشكر : إظهار النعمة * ( وكان الله شاكرا عليما ) الشكر من الله قبول العمل ، ومعناه : وكان
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 495