نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 32
* ( بسم الله ) * * قوله : * ( بسم الله الرحمن الرحيم ) آية من الفاتحة على قول بعض العلماء ، وهو مروى عن ابن عباس وأم سلمة . وليس بآية منها على قول البعض . وهذا مذكور بدليله في الفقه . ثم اعلم أن الباء في قوله : * ( بسم الله ) أداة يخفض ما بعدها من الكلام ، مثل : من ، عن ، وفي ، وعلى ، وأمثالها . والمعنى المتعلق بالباء لدلالة الكلام عليه ، وتقديره : ' أبدأ بسم الله ' ، أو : ' بدأت بسم الله ' . وقوله : * ( بسم الله ) أصله باسم الله ، كقوله : * ( اقرأ باسم ربك ) ، وإنما حذف الألف في الكتابة ؛ لأنه ( لا يظهر ) في اللفظ . وقيل : إنما حذفت لكثرة الاستعمال تخفيفا ؛ ولأنه كثر استعمالها ؛ فاستخفوا حذفها ، بخلاف قوله : * ( اقرأ باسم ربك ) ، ونظائره لأن هناك لم يكثر الاستعمال . ثم اختلفوا في اشتقاق الاسم . قال المبرد وجماعة البصريين : الاسم مشتق من السمو ، وهو العلو والظهور ، فكأنه ظهر على معناه وعلا عليه ، وصار معناه تحته . وقال ثعلب من الكوفيين : هو مشتق من الوسم والسمة ، فكأنه علامة لمعناه . والأول أولى ؛ لأن الاسم يصغر على المسمى . ولو كان مشتقا من السعة ، لكان يصغر على الوسم ، كما يقال في الوصل : وصيل ، وفي الوعد : وعيد . وأما قوله : * ( الله ) تعالى فقد اختلفوا فيه ، فقال الخليل ، وابن كيسان هو اسم علم خاص لله تعالى لا اشتقاق له ، وهو كأسماء الأعلام للعباد ، مثل :
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 32