نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 444
قال الواسطي رحمه الله في هذه الآية ما يجيء نبي ولا ولي من محبته ، ولا سلم أحد من منته . وهذا معنى قوله : * ( ولتصنع على عيني ) * . قال ابن عطاء : في هذه الآية أنا مشاهد لك حافظ أرعاك بعيني ولا أسلم بسياستك إلى غيري ، ليعلمه حسن العناية به . قوله تعالى : * ( وقتلت نفسا فنجيناك من الغم ) * [ الآية : 40 ] . قال الواسطي رحمه الله : ألقاه في أعظم كبيرة حتى لا يوجده طعم الاصطفاء بقوله : * ( قتلت نفسا ) * . قوله عز وجل : * ( وفتناك فتونا ) * [ الآية : 40 ] . قال أبو الحارث الأولاسي : فتناك بنا عما سوانا . وقال ابن عطاء : طبخناك بالبلاء طبخاً حتى صلحت لبساط القرب والأنس . وقال أيضاً : نجيناك من قومك وفتناك بنا عما سوانا . قال سهل : أفنينا نفسك الطبيعي ، وربعناها حتى لا تأمن مكر الله . قوله عز وجل : * ( جئت على قدر يا موسى ) * [ الآية : 40 ] . قال : قدرنا لك سبيل المعرفة ووقتها فجئت على ذلك القدر . قوله تعالى : * ( واصطنعتك لنفسي ) * [ الآية : 41 ] . قال الخراز : في هذه الآية قال : فمن أين وإلى أين فمنه وإليه وبه ، وفنا فنائه ، لبقا بقائه فحقيقة فنائه . وقيل في قوله : * ( واصطنعتك لنفسي ) * قال : استخلصتك بسري وأختصصتك بمخاطبتي . قال : أخلصتك لي حتى لا تصلح لغيري . وقال أبو سعيد الخراز : في بعض كتبه غير أن أولياء الله رهائن لله في أشياء جهنم قد خبأهم . وأحقاقهم في أنفسهم من أنفسهم لنفسه وهذا مقام الإصطناع الذي قال الله لموسى : واصطنعتك لنفسي . قال الواسطي رحمه الله : حتى لا يملك غيري فإن نفوس المؤمنين نفوس آتية استرقها الحق فلا يملكها سواه .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 444