responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثوري نویسنده : سفيان الثوري    جلد : 1  صفحه : 30


قال : فخرج سفيان إلى مكة . وأتى الرجل البصرة ، فخطب عليه امرأة من كبار أهل البصرة ممن لها المال والشرف . فأجابوه . وهيأت قطارا من الحشم والمال ، حتى قدمت مكة على سفيان . فأتى الرجل سفيان ، فقال له : " أخطب عليك " ؟ فقال : " من " ؟ قال : " ابنة فلان " . فقال : " ما لي فيها حاجه . إنما سألتك أن تزوجني امرأة مثلي " . قال : " فإنهم قد أجابوا " . فقال له : " ما لي فيها حاجه " . قال : " تفضحني عند القوم " . قال : " ما لي فيها حاجه " .
قال : " وكيف أصنع " ؟ قال : " إرجع إليهم ، فقل لهم : لا حاجة لي فيها " .
قال : فرجع ، فأخبرهم . فقالت المرأة : " فبأي شئ يكرهني " ؟ قال :
قلت : " المال " . قالت : " فإني أخرج من كل مال لي ، وأصبر معه " .
قال : فجاء الرجل فرحا نشيطا ، فأخبره ، فقال : " لا حاجة لي فيها .
امرأة نشأت في الخير ملكة لا تصبر على هذا " .
فأبى أن يقبلها ، فرجعت .
وقيل لسفيان : " أي شئ تكرهه في التزويج " ؟ قال : " أخاف أن يكون لي ولد " [1] ومع هذا قد نكح مرتين . فولدت له زوجته الأولى ابنا مات في حياته .
ثم نكح أم أبي حذيفة النهدي حين اختفائه بالبصرة [2] ، فلم تلد له . ولم يعقب سفيان . ولأجل ذلك وهب كل ماله " وكان مائة وخمسين دينارا " لأخته وابن أخته عمار بن محمد . ولم يرثه مبارك بن سعيد أخوه [3] .
كتب الثوري قد صرح المؤرخون أن للثوري غير واحد من الكتب في التفسير والحديث والفقه والاختلاف والزهد . وعده ابن الجوزي في المصنفين من العلماء المتقدمين [4] .



[1] التقدمة 90 .
[2] التهذيب 1 / 370 .
[3] الطبقات 6 / 257 ، والمعارف 218 ، وابن النديم 315 ، والمعرفة 52 ، والتقدمة 105 .
[4] التلقيح 235 .

نام کتاب : تفسير الثوري نویسنده : سفيان الثوري    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست