نام کتاب : تفسير الثوري نویسنده : سفيان الثوري جلد : 1 صفحه : 17
شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات " [1] . وقال قبيصة : " ما جلست مع سفيان مجلسا إلا ذكرت الموت . وما رأيت أحدا كان أكثر ذكرا للموت منه " [2] . وقال قتيبة بن سعيد : " لولا الثوري ، لمات الورع " ( 2 ) . وقال أبو خالد : " أكل سفيان ليلة فشبع ، فقال : " إن الحمار إذا زيد في علفه ، زيد في عمله " . فقام حتى أصبح " ( 1 ) . وقال محمد بن عبد الوهاب : " ما رأيت الفقير أعز ولا أرفع منه في مجلس سفيان . ولا رأيت الغني أذل منه في مجلس سفيان " ( 2 ) . وكان يقول : " الزهد في الدنيا قصر الامل ليس بأكل الغليظ ولا لبس العباء " ( 4 ) . وقال ابن ثابت : " رأيت سفيان في طريق مكة . فقومت كل شئ عليه حتى نعليه : درهم وأربعة دوانيق " ( 2 ) . وكان يقول : " لا يطوى لي ثوب ابدا ، ولا يبنى لي بيت أبدا ، ولا اتخذ مملوكا أبدا " ( 5 ) . ورسالته التي كتب إلى عباد بن عباد حجة على ما نقلوه من دأب الثوري وديدنه في المعاملة بالله وبالناس ، أمرائهم وفقرائهم وصلحائهم وفجارهم . وهذا نصه ( 6 ) : من سفيان بن سعيد إلى عباد بن عباد . سلام عليك . فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد ، فانى أوصيك بتقوى الله . فإن اتقيت الله عز وجل كفاك الناس ، وان اتقيت الناس ، لم يغنوا عنك من الله شيئا
[1] تاريخ بغداد 9 / 156 . [2] التقدمة 96 . ( 3 ) تاريخ بغداد 9 / 162 والتقدمة 97 و 100 . ( 4 ) التقدمة 92 . ( 5 ) أيضا 86 ، واللواقح 1 / 52 بالاختصار واختلاف الألفاظ .
نام کتاب : تفسير الثوري نویسنده : سفيان الثوري جلد : 1 صفحه : 17