نام کتاب : تفسير الثوري نویسنده : سفيان الثوري جلد : 1 صفحه : 11
وقال ورقاء بن عمر ، ووكيع بن الجراح ، وعيسى بن يونس ، ويحيى بن يمان ، وغيرهم : " لم ير سفيان مثل نفسه " - وقال يحيى بن سعيد القطان : " سفيان الثوري أحب إلي من مالك في شئ " - قال ابن معين : " في الحديث والفقه والزهد " - وقال الإمام أبو حنيفة : " لو كان سفيان الثوري في التابعين ، لكان فيهم له شان " - وسئل إسماعيل بن إبراهيم عن علم شعبة وسفيان - فقال : " ما علم شعبة عند سفيان الا كتفلة في بحر " - وقال الامام مالك : " انما كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب ثم صارت تجيش علينا بالعلم منذ جاء سفيان " " يعني الثوري " - وقال الأوزاعي : " لم يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضى الا سفيان " - وقال النسائي : " هو أجل من أن يقال فيه ثقة . وهو أحد الأئمة الذين أرجو أن يكون ممن جعله الله للمتقين إماما " . وقال الطبري : " كان فقيها عالما عابدا ورعا ناسكا راوية للحديث ثقة أمينا على ما روى وحدث عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وغيره ممن أثر في الدين " . وكان رحمه الله آية في الحفظ . قال العجلي : " لا يسمع شيئا الا حفظه حتى كان يخاف عليه " [1] . وقال الثوري نفسه : " ما استودعت قلبي شيئا فخانني [2] ولأجل ذلك بلغ عدد مروياته إلى ثلاثين ألفا ( 2 ) وكان يروي جملة مروياته من الحفظ ، لا من كتاب . قيل للحسين بن حفص : " حدثكم سفيان بهذه الكتب من كتاب " ؟ فقال : " لا . من حفظه . كان أصحاب الحديث يكتبون الأبواب ، وهو يسردها " ( 4 ) . ولأجل هذه الأقوال المنقولة عن أساطين الحديث والرجال أجمع السلف والخلف على إنه كان " إماما من أئمة المسلمين ، وعلما من اعلام الدين ، مجمعا على
[1] النهاية 121 ب . [2] التذكرة 1 / 191 . ( 3 ) أيضا 1 / / 192 . ( 4 ) أد ب الملاء للسمعاني 15 .
نام کتاب : تفسير الثوري نویسنده : سفيان الثوري جلد : 1 صفحه : 11