responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 9  صفحه : 133


مترفا بطرا مستبشرا كديدن الفجار الذين لا يهمهم ولا يخطر ببالهم أمور الآخرة ولا يتفكرون في العواقب ولم يكن حزينا متفكرا في حاله ومآله كسنة الصلحاء والمتقين والجملة استئناف لبيان علة ما قبلها وقوله تعالى انه ظن أن لن يحور تعليل لسروره في الدنيا أي ظن أن لن يرجع إلى الله تعالى تكذيبا للمعاد وأن مخففة من أن سادة مع ما في حيزها مسد مفعولي الظن أو أحدهما على الخلاف المعروف بلى ايجاب لما بعد لن وقوله تعالى ان ربه كان به بصيرا تحقيق وتعليل له أي بلى ليحورن البتة ان ربه الذي خلقه كان به وبأعماله الموجبة للجزاء بصيرا بحيث لا يخفى منها خافية فلا بد من رجعه وحسابه وجزائه عليها حتما وقيل نزلت الآيتان في أبي سلمة بن عبد الأشد وأخيه الأسود فلا أقسم بالشفق هي الحمرة التي تشاهد في أفق المغرب بعد الغروب أو البياض الذي يليها سمي به لرقته ومنه الشفقة التي هي عبارة عن رقة القلب والليل وما وسق وما جمع وضم يقال وسقه فاتسق واستوسق أي جمعه فاجتمع وما عبارة عما يجتمع بالليل ويأوي إلى مكانه من الدواب وغيرها والقمر إذا اتسق اي اجتمع وتم بدرا ليلة اربع عشر لتركبن طبقا عن طبق اي لتلاقن حالا بعد حال كل واحدة منها مطابقة لأختها في الشدة والفظاعة وقيل الطبق جمع طبقة وهي المرتبة وهو الأوفق للركوب المنبئ عن الاعتلاء والمعنى لتركبن أحوالا بعد أحوال هي طبقات في الشدة بعضها أرفع من بعض وهي الموت وما بعده من مواطن القيامة ودواهيها وقرئ لتركبن بالافراد على خطاب الانسان باعتبار اللفظ لا باعتبار شموله لأفراده كالقراءة الأولى وقرئ بكسر الباء على خطاب النفس وليركبن بالياء اي ليركبن الانسان ومحل عن طبق النصب على أنه صفة لطبقا اي طبقا مجاوزا لطبق أو حال من الضمير في لتركبن طبقا مجاوزين أو مجاورا أو مجاوزة على حسب القراءة والفاء في قوله تعالى فما لهم لا يؤمنون لترتيب ما بعدها من الانكار والتعجيب على ما قبلها من أحوال القيامة وأهوالها الموجبة

نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 9  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست