responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 425


* ( ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين ) * من التي تبتنى على دور القمر فتكون كل سنة شهراً ومجموعها خمسة وعشرون سنة ، وذلك وقت انتباههم وتيقظهم * ( وازدادوا تسعا ) * هي مدة الحمل . وروعيت في الآية نكتة ، هي أنه : لم يقل ثلاثمائة سنة وتسعاً ، أو ثلاثمائة وتسع سنين ، لاستعمال السنة في العرف وقت نزول الوحي في دورة شمسية لا قمرية ، فأجمل العدد ثم بينه بقوله : سنين ، فاحتمل أن يكون المميز غيرها كالشهر مثلاً ، ثم بين أن المدة سنين مبهمة غير معينة ، إذ لو قيل : ثلاثمائة شهر سنين ، فأبدل سنين من مجموع العدد ، كانت العبارة صحيحة والمراد سنين كذا عدداً ، أي : خمسة وعشرين . ويؤيده قوله بعده : * ( قل الله أعلم بما لبثوا ) * وقال قتادة : هو حكاية كلام أهل الكتاب من تتمة سيقولون : وقوله : * ( قل الله أعلم ) * رد عليهم . وفي مصحف عبد الله : وقالوا : لبثوا ، وذلك أن اليقين غير محقق ولا مطرد .
* ( واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك ) * يجوز أن تكون من لابتداء الغاية ، والكتاب هو اللوح الأول المشتمل على كل العلوم الذي منه أوحى إلى من أوحى إليه ، وأن تكون بياناً لما أوحى . والكتاب هو العقل الفرقاني وعلى التقديرين * ( لا مبدل لكلماته ) * التي هي أصول الدين من التوحيد والعدل وأنواعهما * ( ولن تجد من دونه ملتحدا ) * تميل إليه لامتناع وجود ذلك .
* ( واصبر نفسك ) * أمر بالصبر مع الله وأهله وعدم الالتفات إلى غيره وهذا الصبر هو من باب الاستقامة والتمكين لا يكون إلا بالله * ( مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ) * أي : دائماً هم الموحدون من الفقراء المجردين الذين لا يطلبون غير الله ولا حاجة لهم في الدنيا والآخرة ، ولا وقوف مع الأفعال والصفات * ( يريدون وجهه ) * أي :
ذاته فحسب ، يدعونه ولا يحتجبون عنه بغيره وقت ظهورها غداة الفناء ووقت احتجابها بهم عند البقاء ، فالصبر معهم هو الصبر مع الله ، ومجاوزة العين عنهم المنهي عنها هو الالتفات إلى الغير . * ( إنا اعتدنا للظالمين ) * أي : المشركين المحجوبين عن الحق لقوله : * ( إن الشرك لظلم عظيم ) * [ لقمان ، الآية : 13 ] * ( نارا ) * عظيمة * ( أحاط بهم سرادقها ) * من مراتب الأكوان كالطباع العنصرية والصور النوعية المادية المحيطة بالأشخاص الهيولانية * ( بماء كالمهل ) * من جنس الغساق والغسلين ، أي : المياه المتعفنة التي تسيل من أبدان أهل النار مسودة فيها دسومات يغاثون بها أو غسالاتهم القذرة أو من جنس الغصص والهموم المحرقة .
[ تفسير سورة الكهف من آية 30 إلى آية 46 ]

425

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست