نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 138
[ تفسير سورة آل عمران من آية 98 إلى آية 102 ] * ( ومن يعتصم بالله ) * بالانقطاع عما سواه ، والتمسك بالتوحيد الحقيقي * ( فقد هدي إلى صراط مستقيم ) * إذ الصراط المستقيم هو طريق الحق تعالى ، كما قال : * ( إن ربي على صراط مستقيم ) * [ هود ، الآية : 56 ] ، فمن انقطع إليه بالفناء في الوحدة كان صراطه صراط الله * ( اتقوا الله حق تقاته ) * في بقايا وجودكم ، فإن حق اتقائه هو أن يتقى كما يجب ، ويحق وهو الفناء فيه ، أي : اجعلوه وقاية لكم في الحذر عن بقايا ذواتكم وصفاتكم ، فإن في الله خلفاً عن كل ما فات * ( ولا تموتن ) * إلا على حال إسلام الوجوه له ، أي : ليكن موتكم هو الفناء في التوحيد . [ تفسير سورة آل عمران من آية 103 إلى آية 105 ] * ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) * أي : بعهده في قوله : * ( ألست بربكم ) * [ الأعراف ، الآية : 172 ] مجتمعين على التوحيد * ( ولا تفرقوا ) * باختلاف الأهواء ، فإن التفرق عن الحق إنما يكون باختلاف الطبائع واتباع الهوى وتجاذب القوى ، والموحد عنها بمعزل ، إذ تنور قلبه بنور الحق واستنارت نفسه من فيض القلب فتسالمت القوى وتصادقت . * ( واذكروا نعمة الله عليكم ) * بالهداية إلى التوحيد المفيد للمحبة في القلوب * ( إذ كنتم أعداء ) * لاحتجابكم بالحجب النفسانية والغواشي الطبيعية ، بعداء عن النور والمقاصد الكلية التي تقبل الشركة وتزال بالاتفاق في مهوى الظلمة * ( فألف بين قلوبكم ) * بالتحاب في الله لتتنور بنوره * ( فأصبحتم بنعمته إخوانا ) * في الدين ، أصدقاء في الله * ( وكنتم على شفا حفرة من النار ) * هي مهوى الطبيعة الفاسقة ومحل الحرمان والتعذيب * ( فأنقذكم منها ) * بالتواصل الحقيقي بينكم إلى سدرة مقام الروح ، وروح جنة الذات * ( كذلك يبين الله لكم آياته ) * بتجليات الصفات اللطيفة والإشراقات النورية
138
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 138