قال الدليمي : " ومن وصيّة لابنه الحسن ( رضي الله عنه ) كلام لا يمكن أن يوجه إلى معصوم ، مثل قوله : ( ودع القول في ما لا تعرف ، والخطاب في ما لم تُكلّف ، وأمسك عن الطريق إذا خفت ضلالته ; فإنّ الكفّ عند حيرة الضلال خيرٌ من ركوب الأهوال ) . - قال : - وهذا يتناقض مع الاعتقاد بأنّ " الإمام " يعلم ما كان وما هو كائن ، وأنّ علمه إلهام ووحي منذ الولادة لا بتعلّم واكتساب . وإذا قيل : إنّ هذا موجّه إلى الآخرين . قلنا : هذا لا يصحّ ; لأنّ هذا الكلام وصيّة بينه وبين ولده ، وقد قال فيها : ( ثمّ أشفقت أن يلتبس عليك ما اختلف الناس فيه من أهوائهم وآرائهم مثل الّذي التبس عليهم ، فكان إحكام ذلك على ما كرهت من تنبيهك له أحبّ إليَّ من إسلامك إلى أمر لا آمن عليك به الهلكة . . . ) ( فإن أشكل عليك شيء من ذلك فاحمله على جهالتك به ; فإنّك أوّل ما خُلقت جاهلا ثمّ