responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 259


كائن ، فلماذا يسأل إذا كان كذلك ؟ " ( 1 ) .
أقول :
إنّ المعنى الوارد في الرواية يطابق تماماً ما نقلناه سابقاً عن الطبراني في المعجم الكبير ، والرافعي في المسند ، وما ذكره المتّقي الهندي في كنز العمّال ، إلاّ أنّ الّذي غاب عن الدليمي إدراكه هنا بأن ليس كلّ استفهام يرد في الكلام يكون المراد منه طلب العلم بمجهول ، فالاستفهام قد يرد لمطالب وغايات كثيرة غير طلب العلم والمعرفة ; كما هو مفصّل في علم البلاغة .
قال الهاشمي في جواهر البلاغة : وقد تخرج ألفاظ الاستفهام عن معناها الأصلي ( وهو طلب العلم بمجهول ) فيستفهم بها عن شيء مع ( العلم به ) ; لأغراض أُخرى تُفهم من سياق الكلام ودلالته . ومن أهمّ ذلك :
1 - الأمر ; كقوله تعالى : { فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ } ، أي : انتهوا .
2 - النهي ; كقوله تعالى : { أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ } ، أي : لا تخشوهم ! فالله أحقّ أن تخشوه . . .
إلى آخر الأغراض ، الّتي عدّ منها الهاشمي في كتابه ما يقرب من عشرين غرضاً ، ك - : التسوية ، والنفي ، والإنكار ، والتشويق ، والاستئناس ، والتقرير ، والتهويل ، وغيرها ( 2 ) . . .
فهل يستطيع أحد أن يقول : إنّ المراد من الاستفهام الوارد في الآية


1 - ص 25 . 2 - راجع : كتاب الهاشمي جواهر البلاغة : 93 - 95 ; لتقف على بقيّة الأغراض وأمثلتها .

259

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست