responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 127


فلمّا قرعته بالحجّة في الملأ الحاضرين هبّ كأنّه بهت لا يدري ما يجيبني به " . .
ثمّ قال ( عليه السلام ) : " اللّهمّ إنّي أستعينك على قريش ومَن أعانهم ! فإنّهم قطعوا رحمي ، وصغّروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي " ( 1 ) ; وكلامه ( عليه السلام ) هنا واضح بأنّ الخلافة حقّ ثابت له وأمر خاصّ به .
5 - ثمّ انظر إلى كلامه ( عليه السلام ) لمّا انتهت إليه أنباء السقيفة ; قال : فماذا قالت قريش ؟ قالوا : احتجّت بأنّها شجرة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فقال ( عليه السلام ) : احتجّوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة ( 2 ) .
وقال ( عليه السلام ) أيضاً : وا عجباه ! أتكون الخلافة بالصحابة والقرابة ( 3 ) .
ويروى له ( عليه السلام ) في ذلك أيضاً شعراً :
< شعر > فإن كنتَ بالشورى ملكتَ أُمورهم * فكيف بهذا والمشيرون غُيّبُ ( 4 ) وإن كنتَ بالقربى حججتَ خصيمهم * فغيرك أولى بالنبيّ وأقربُ ( 5 ) < / شعر >


1 - نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمّد عبده - 2 / 84 . 2 - قال الشيخ محمّد عبده - في تعليقته على النهج 1 / 116 - : يريد من الثمرة : آل بيت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . 3 - يريد ( عليه السلام ) : أنّ احتجاج القوم في السقيفة بالصحبة والقرابة من النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يجعلهم أهلا للخلافة لوحده ، وإنّما أحقّ الناس بهذا الأمر مَن كان النصّ فيه ، وكان أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه ، كما قال الإمام ( عليه السلام ) في إحدى كتبه إلى معاوية ، وهو النصّ الّذي سيأتي الكلام عنه في الصفحات القادمة . 4 - جمع غائب ; يريد ب - : " المشيرون " : أصحاب الرأي في الأمر ، وهم : عليّ ( عليه السلام ) وأصحابه من بني هاشم . 5 - راجع : نهج البلاغة - تعليق الشيخ محمّد عبده - 4 / 44 .

127

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست