اسمي ، وزوجته الصدّيقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيّدا شباب أهل الجنّة ابناي ، وهو وهما والأئمّة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيّين ، وهم أبواب العلم في أُمّتي ، مَن تبعهم نجا من النار ، ومَن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله محبّتهم لعبد إلاّ أدخله الله الجنّة " ( 1 ) . انتهى . وفي هذا المعنى ينقل ابن كثير في البداية والنهاية عن يحيى بن سلامة الشافعي الحصكفي - من أئمّة الفقه والأدب - قوله : < شعر > وسائلي عن حبّ أهل البيت * هل أُقرّ إعلاناً به أم أجحدُ ؟ ! هيهات ! ممزوج بلحمي ودمي * حبّهم وهو الهدى والرشدُ حيدرة والحسنان بعده * ثمّ عليّ وابنه محمّدُ وجعفر الصادق وابن جعفر * موسى ويتلوه عليّ السيّدُ أعني الرضا ثمّ ابنه محمّد * ثمّ عليّ وابنه المسدّدُ والحسن الثاني ويتلو تلوه * محمّد بن الحسن المفتقدُ أئمّة أكرم بهم أئمّة * أسماؤهم مسرودة تطردُ هم حجج الله على عباده * وهم إليه منهج ومقصدُ ( 2 ) < / شعر > أقول : وقد جاء في نهج البلاغة ما يشير إلى ذلك - أي : إلى وجود الحجج بعد النبيّين - في عدّة مواضع ، إلاّ أنّه ممّا غاب عن الدليمي الاطّلاع عليه ، أو الوقوف عنده كالعادة ، نذكر من ذلك :