responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 221


أن يغفره إلاّ الرجل يموت كافراً أو الرجل يَقتل مؤمناً متعمّداً " ( 1 ) .
وبعد كلّ الّذي ذكرناه عن معاوية ، أقول :
حتّى هذه التسمية ، أي تسمية إخواننا العامّة ب - : " أهل السُنّة والجماعة " ، هي في الواقع من مخلّفات الأُمويّين وآثارهم ، كما هو الظاهر من التاريخ ، وهو الأمر الّذي سنأتي على بيانه في الملاحظة القادمة عند متابعتنا لقراءة الكاتب في نهج البلاغة وتصحيحها .
ثمّ بعد هذا ، لم أفهم ماذا يريد الكاتب بإخراج هذه القضية من الدين وإدخالها في السياسة ؟ !
هل تراه يعني بالدين : ما يتعلّق بشؤون العبادات فقط ، كالصلاة والصوم والحجّ والزكاة وما شابه ، وما يتعلّق بشؤون الحكم والحكّام فهو خارج عنه وينطوي تحت زاوية أُخرى يسمّيها : السياسة ؟ !
فإن كان المعنى عنده بهذه الصورة ، فعليه أن يراجع عقيدته في هذا الموضوع مرّة ثانية ; لأنّ الإسلام - في الواقع - لا يوجد فيه فصل بين الدين والسياسة ، وإنّما السياسة جزء من الدين ، بل هي من أهمّ شؤونه وأركانه .
ولنا في آيات القرآن الكريم الواردة في هذا المورد ، وسيرة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دلالة وأُسوة حسنة . .
قال تبارك وتعالى : { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأوْلَئكَ هُمُ الْكَافِرُونَ . . . فَأوْلَئكَ هُمُ الظَّالِمُونَ . . . فَأوْلَئكَ هُمُ ا لْفَاسِقُونَ } ( 2 ) .


1 - مسند أحمد 4 / 99 ، سُنن أبي داود 2 / 307 عن أبي الدرداء ، سُنن النسائي 7 / 81 . وانظر : الغدير 11 / 47 وما بعدها ; لتطّلع على قصّة حِجر بن عدي وكيفية قتله هو وأصحابه من قبل معاوية . 2 - سورة المائدة : الآيات 44 و 45 و 47 .

221

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست