responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 130


2 - النصّ عليه عند خروج النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لغزوة تبوك ; وفي ذلك أخرج الحاكم في مستدركه : " عن ابن عبّاس ، قال : خرج رسول الله في غزوة تبوك وخرج الناس معه ، فقال له عليّ : أخرج معك ؟
قال : فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا ; فبكى عليّ .
فقال له : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه ليس بعدي نبيّ ، إنّه لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي .
قال ابن عبّاس : وقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة " .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه ( 1 ) . أي :


1 - المستدرك على الصحيحين 3 / 144 ، تلخيص المستدرك - للذهبي - 3 / 144 وصحّحه ، مسند أحمد 1 / 331 ; قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 120 : رواه أحمد والطبراني في الكبير و الأوسط باختصار ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري ، وهو ثقة وفيه لين . انتهى . البداية والنهاية 7 / 274 ، الإصابة 4 / 467 ، تاريخ دمشق 42 / 102 . وفي كتاب السُنّة - لابن أبي عاصم ، تحقيق الألباني - : 601 : " أفلا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ; إلاّ أنّك لست بنبيّ ، وأنت خليفتي في كلّ مؤمن من بعدي " ; وقد قال الألباني عنه في ص 550 : إسناده حسن ، ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بلج ، واسمه : يحيى بن سليم بن بلج ; قال الحافظ : صدوق ، ربّما أخطأ . انتهى . . وعند البوصيري : عن أبي يعلى ، أنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي من بعدي " ; انظر : إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 9 / 259 ح 8944 ، مختصر إتحاف السادة المهرة - لأبي بكر البوصيري - 9 / 180 ح 7443 . ولا يخفى أنّ اسم الجنس المضاف يفيد العموم ، كما نصّ عليه أكابر العلماء ; فلفظة " منزلة " مفيدة لعموم كلّ واحدة من المنازل ، وواحدة من جملة هذه المنازل هي : كون هارون خليفة لموسى ( عليهما السلام ) فيما لو عاش بعده . . أمّا دعوى أنّ ذلك مخصوص بمورده ، أي : استخلاف النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له ( عليه السلام ) أيّام غزوة تبوك ، فمردودة بوجهين : الأوّل : إنّ العبرة بعموم اللفظ ، لا لخصوص السبب . الثاني : إنّ هذا الكلام قاله النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) في مواطن عديدة ، منها : يوم حدّث أُمّ سليم ، وفي قضية بنت حمزة ، وعند اتكائه على عليّ ، وفي المؤاخاة الأُولى ، وفي المؤاخاة الثانية ، وعند سدّ الأبواب ، وعندما صوّر عليّاً وهارون كالفرقدين ; راجع : مصادر هذه الموارد من كتب أهل السُنّة في المراجعة 32 من كتاب المراجعات للسيّد شرف الدين الموسوي .

130

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست