responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 131


البخاري ومسلم .
3 - النصّ عليه يوم غدير خمّ ; إذ جمع النبيّ الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أكثر من مائة ألف مسلم ومسلمة وخطبهم خطبة طويلة ، جاء فيها : " مَن كنتُ مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَن والاه وعاد مَن عاداه ، وانصر مَن نصره واخذل مَن خذله . . . " ( 1 ) .


1 - صرّح بتواتر المقطع الأوّل من هذا الحديث من علماء أهل السُنّة : الشيخ جلال الدين السيوطي في قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة : 227 ، والذهبي في سير أعلام النبلاء 8 / 335 ، والعلاّمة جعفر بن إدريس الحسني - الشهير ب - : الكتاني - في نظم المتناثر من الحديث المتواتر : 206 ، والعلاّمة محمّد مرتضى الحسني الزبيدي في لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة : 205 ، والعجلوني في كشف الخفاء 2 / 274 ، والشيخ محمّد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 4 / 343 . . . وغيرهم . وصرّح بصحّة المقطع الثاني : الحاكم في المستدرك على الصحيحين 3 / 118 ، والهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 104 ; رواه عن أحمد ، وقال : ورجال أحمد ثقات . وابن حبّان في صحيحه 15 / 376 ، وابن كثير في البداية والنهاية 5 / 229 ; وقد نقل تصحيح الذهبي له . والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 4 / 330 . . . وغيرهم . . راجع : مصادر الحديث ورواته من الصحابة والتابعين والحفّاظ في كتاب الغدير 1 / 313 ، وملحق المراجعات : 130 وما بعدها . وللاطّلاع على التحقيق بشأن المراد من كلمة " مولى " في الحديث المذكور ، والقرائن الكثيرة الدالّة على إرادة معنى " الأوْلى " منه الدالّ على الخلافة ، انظر : الغدير 1 / 323 وما بعدها ، و المراجعات : المراجعتان 58 و 60 . وأقول أيضاً : إنّ للقارئ الكريم أن يستغني عن الاطّلاع على جميع القرائن الدالّة على أنّ مراد النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من كلمة " مولى " في حديث الغدير : الأوْلى بالتصرّف ، ويكتفي بالاطّلاع على قرينة واحدة فقط هي : فهم المخاطَبين بكلام النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ; لأنّ فهم المخاطَبين بكلامه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - وهم العرب الأقحاح - أوْلى بالتقديم من فهم غيرهم ممّن ابتعدوا عن الواقعة ولم يشهدوها ; فماذا كان فهم المخاطَبين بكلامه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ < فهرس الموضوعات > ثلاثة شواهد تؤكد أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) أراد الولاية : ولاية الأمر < / فهرس الموضوعات > سأذكر للقارئ الكريم هنا ثلاثة شواهد فقط على أنّ المخاطَبين فهموا من كلامه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه أراد : الأولوية بالتصرّف والإمامة ، والّتي تعني : القيادة والخلافة العظمى : الشاهد الأوّل : ما فهمه حسّان بن ثابت شاعر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد بكلامه في موقفه بغدير خمّ : الإمامة لعليّ ( عليه السلام ) الّتي تعني القيادة والخلافة العظمى بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقام وأنشد في ذلك الجمع المحتشد الحافل بمائة ألف أو يزيدون ، وفيهم البلغاء ، ومدراء الخطابة ، وصاغة القريض ، ومشيخة قريش العارفون بلحن القول ، ومعارض الكلام ، وبمسمع أفصح مَن نطق بالضاد " النبيّ الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " الّذي أقرّه على ما فهمه من مغزى كلامه ، وقرّظه بقوله : " لا تزال يا حسّان مؤيَّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك " . قال حسان بن ثابت : < شعر > يناديهم يوم الغدير نبيّهم * بخُمّ واسمع بالرسول مناديا فقال : فمَن مولاكم ونبيّكم ؟ * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا : إلهك مولانا وأنت نبيّنا * ولم تلقَ منّا في الولاية عاصيا فقال له : قم يا عليّ ! فإنّي * رضيتك من بعدي إماماً وهاديا فمَن كنتُ مولاه فهذا وليّه * فكونوا له أتباع صدق مواليا هناك دعا اللّهمّ ! والِ وليّه * وكن للّذي يعادي عليّاً معاديا < / شعر > راجع : ترجمة الشاعر ورواة شعره أعلاه من علماء المسلمين في كتاب الغدير 2 / 32 وما بعدها . الشاهد الثاني : ما فهمه الحارث بن النعمان الفهري من كلامه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأقبل معترضاً على النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثمّ دعا على نفسه بقوله : اللّهمّ إن كان ما يقول محمّد حقّاً ، فأمطِر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . فما وصل إلى راحلته حتّى رماه الله سبحانه بحجر سقط على هامته ، فخرج من دبره فقتله ، وأنزل الله تعالى فيه : ( سَأَلَ سَائلٌ بِعَذَاب وَاقِع للكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِي ا لْمَعَارِجِ ) . انظر الحادثة في تفسير القرطبي 18 / 278 ، فتح القدير 5 / 288 . الشاهد الثالث : - وهو الأهمّ - : استشهاد الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالحديث بأحقّيته بالخلافة لمّا نوزع عليها في عدّة مواقف ، منها : عندما نوزع يوم الشورى ، وفي أيّام عثمان ، ويوم الرحبة ، ويوم صِفّين . . . راجع تفاصيل المناشدة والاحتجاج في الغدير 1 / 146 - 180 . . وانظر في الجزء نفسه من ص 180 - 193 : مناشدة الزهراء ( عليها السلام ) بالحديث ، ومناشدة الحسن والحسين ( عليهما السلام ) بالحديث ، ومناشدة غيرهم . أقول : إنّ فهم المخاطَبين بكلامه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفهم الرعيل الأوّل من الصحابة أوْلى من فهم المتأخّرين عنهم من الّذين يتكلّفون التأويل و . . التضليل ما استطاعوا ! !

131

نام کتاب : تصحيح القراءة نویسنده : الشيخ خالد البغدادي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست