مع أبي عائداً لعليّ بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) من مرض أصابه ثقل منه ، قال : فقال له أبي : ما يقيمك في منزلك هذا ؟ لو أصابك أجلك لم يلِك إلاّ أعراب جهينة ، تُحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلّوا عليك . فقال عليّ ( رضي الله عنه ) : " إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عهد إليَّ أن لا أموت حتّى أُؤمّر ثمّ تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته - " ( 1 ) . وذكر المحدّثون جملة من الروايات الّتي تشير إلى معرفته ( عليه السلام ) بقاتله : عبد الرحمن بن ملجم ، وأنّه ( عليه السلام ) كان يُخبر بذلك ( 2 ) . قال الدليمي : " ولقد كانت العلاقة بين عليّ وعمر رضي الله عنهما وثيقة ، والمحبّة شديدة ، إلى درجة أنّ سيّدنا عليّاً زوّج ابنته أُم كلثوم بنت فاطمة رضي الله عنهما من سيّدنا عمر أثناء خلافته ، وسمّى ثلاثة من أبنائه باسمه : عمر الأكبر ، الّذي تسمّيه العامّة : ( عمران بن عليّ ) ، وقبره معروف ، وعمر