responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 95


< فهرس الموضوعات > بيان أن من أيقن بالجنة أحب التخلص إليها بالموت < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيان السر في كراهة اليهود لسيدنا جبريل < / فهرس الموضوعات > < صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 94 إلى 95 ] < / صفحة فارغة > قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّه خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ( 94 ) ولَنْ يَتَمَنَّوْه أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ واللَّه عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ( 95 ) * ( قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّه خالِصَةً ) * خاصة بكم كما قلتم : لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً ) * ونصبها على الحال من الدار . * ( مِنْ دُونِ النَّاسِ ) * سائرهم ، واللام للجنس ، أو المسلمين واللام للعهد * ( فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) * لأن من أيقن أنه من أهل الجنة اشتاقها ، وأحب التخلص إليها من الدار ذات الشوائب ، كما قال على رضي اللَّه تعالى عنه : ( لا أبالي سقطت على الموت ، أو سقط الموت علي ) .
وقال عمار رضي اللَّه تعالى عنه بصفين : ( الآن ألاقي الأحبة محمدا وحزبه ) . وقال حذيفة رضي اللَّه عنه حين احتضر : ( جاء حبيب على فاقة لا أفلح من ندم ) أي : على التمني ، سيما إذا علم أنها سالمة له لا يشاركه فيها غيره .
* ( وَلَنْ يَتَمَنَّوْه أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ) * من موجبات النار ، كالكفر بمحمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، والقرآن ، وتحريف التوراة . ولما كانت اليد العاملة مختصة بالإنسان ، آلة لقدرته بها عامة صنائعه ومنها أكثر منافعه ، عبر بها عن النفس تارة والقدرة أخرى ، وهذه الجملة إخبار بالغيب وكان كما أخبر ، لأنهم لو تمنوا لنقل واشتهر ، فإن التمني ليس من عمل القلب ليخفى ، بل هو أن يقول : ليت لي كذا ، ولو كان بالقلب لقالوا : تمنينا . وعن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم « لو تمنوا الموت لغص كل إنسان بريقه فمات مكانه ، وما بقي على وجه الأرض يهودي » * ( وَاللَّه عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) * تهديد لهم وتنبيه على أنهم ظالمون في دعوى ما ليس لهم ، ونفيه عمن هو لهم .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 96 ] < / صفحة فارغة > ولَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ ومِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وما هُوَ بِمُزَحْزِحِه مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ واللَّه بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ ( 96 ) * ( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ ) * من وجد بعقله الجاري مجرى علم ، ومفعولاه هم وأحرص الناس ، وتنكير حياة لأنه أريد بها فرد من أفرادها وهي : الحياة المتطاولة ، وقرئ باللام . * ( ومِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ) * محمول على المعنى وكأنه قال : أحرص من الناس على الحياة ومن الذين أشركوا . وإفراده بالذكر للمبالغة ، فإن حرصهم شديد إذ لم يعرفوا إلا الحياة العاجلة ، والزيادة في التوبيخ والتقريع ، فإنهم لما زاد حرصهم . وهم مقرون بالجزاء على حرص المنكرين . دل ذلك على علمهم بأنهم صائرون إلى النار ، ويجوز أن يراد وأحرص من الذين أشركوا ، فحذف أحرص لدلالة الأول عليه ، وأن يكون خبر مبتدأ محذوف صفته * ( يَوَدُّ أَحَدُهُمْ ) * على أنه أريد بالذين أشركوا اليهود لأنهم قالوا : عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّه ) * ، أي : ومنهم ناس يود أحدهم ، وهو على الأولين بيان لزيادة حرصهم على طريق الاستئناف . * ( لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ) * حكاية لودادتهم ، ولو بمعنى ليت وكان أصله : لو أعمر ، فأجرى على الغيبة لقوله : يود ، كقولك حلف باللَّه ليفعلن * ( وما هُوَ بِمُزَحْزِحِه مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ ) * الضمير لأحدهم ، وأن يعمر فاعل مزحزحه ، أي وما أحدهم بمن يزحزحه من العذاب تعميره ، أو لما دل عليه يعمر . وأن يعمر بدل منه . أو مبهم ، وأن يعمر موضحه وأصل سنة سنوة لقولهم سنوات . وقيل سنهة كجبهة لقولهم سانهته وتسنهت النخلة إذا أتت عليها السنون ، والزحزحة التبعيد * ( واللَّه بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ ) * فيجازيهم .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 97 ] < / صفحة فارغة > قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّه نَزَّلَه عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّه مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْه وهُدىً وبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ ( 97 ) * ( قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ ) * نزل في عبد الله بن صوريا ، سأل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عمن ينزل عليه بالوحي ؟

95

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست