responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 94


للفصل . * ( أَنْ يُنَزِّلَ اللَّه ) * لأن ينزل ، أي حسدوه على أن ينزل اللَّه . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وسهل ويعقوب بالتخفيف . * ( مِنْ فَضْلِه ) * يعني الوحي . * ( عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِه ) * على من اختاره للرسالة * ( فَباؤُوا بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ ) * للكفر والحسد على من هو أفضل الخلق . وقيل : لكفرهم بمحمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بعد عيسى عليه السلام ، أو بعد قولهم عزير ابن اللَّه * ( ولِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ ) * يراد به إذلالهم ، بخلاف عذاب العاصي فإنه طهرة لذنوبه .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 91 ] < / صفحة فارغة > وإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّه قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا ويَكْفُرُونَ بِما وَراءَه وهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّه مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 91 ) * ( وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّه ) * يعم الكتب المنزلة بأسرها . * ( قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا ) * أي بالتوراة * ( ويَكْفُرُونَ بِما وَراءَه ) * حال من الضمير في قالوا ، ووراء في الأصل جعل ظرفا ، ويضاف إلى الفاعل فيراد به ما يتوارى به وهو خلفه ، وإلى المفعول فيراد به ما يواريه وهو قدامه ، ولذلك عد من الأضداد . * ( وهُوَ الْحَقُّ ) * الضمير لما وراءه ، والمراد به القرآن * ( مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ ) * حال مؤكدة تتضمن رد مقالهم ، فإنهم لما كفروا بما يوافق التوراة فقد كفروا بها * ( قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّه مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) * اعتراض عليهم بقتل الأنبياء مع ادعاء الإيمان بالتوراة والتوراة لا تسوغه ، وإنما أسنده إليهم لأنه فعل آبائهم ، وأنهم راضون به عازمون عليه .
وقرأ نافع وحده * ( أَنْبِياءَ اللَّه ) * مهموزا في جميع القرآن .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 92 ] < / صفحة فارغة > ولَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِه وأَنْتُمْ ظالِمُونَ ( 92 ) * ( وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ ) * يعني الآيات التسع المذكورة في قوله تعالى : ولَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ ) * * ( ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ ) * أي إلها * ( مِنْ بَعْدِه ) * من بعد مجيء موسى ، أو ذهابه إلى الطور * ( وأَنْتُمْ ظالِمُونَ ) * حال ، بمعنى اتخذتم العجل ظالمين بعبادته ، أو بالإخلال بآيات اللَّه تعالى ، أو اعتراض بمعنى وأنتم قوم عادتكم الظلم . ومساق الآية أيضا لإبطال قولهم * ( نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا ) * والتنبيه على أن طريقتهم مع الرسول طريقة أسلافهم مع موسى عليهما الصلاة والسلام ، لا لتكرير القصة وكذا ما بعدها .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 93 ] < / صفحة فارغة > وإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ ورَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ واسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وعَصَيْنا وأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِه إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 93 ) * ( وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ ورَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ واسْمَعُوا ) * أي قلنا لهم : خذوا ما أمرتم به في التوراة بجد واسمعوا سماع طاعة . * ( قالُوا سَمِعْنا ) * قولك * ( وعَصَيْنا ) * أمرك * ( وأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ) * تداخلهم حبه ورسخ في قلوبهم صورته ، لفرط شغفهم به ، كما يتداخل الصبغ الثوب ، والشراب أعماق البدن . وفي قلوبهم : بيان لمكان الإشراب كقوله تعالى : إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً ) * * ( بِكُفْرِهِمْ ) * بسبب كفرهم وذلك لأنهم كانوا مجسمة ، أو حلولية ولم يروا جسما أعجب منه ، فتمكن في قلوبهم ما سول لهم السامري * ( قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِه إِيمانُكُمْ ) * أي بالتوراة ، والمخصوص بالذم محذوف نحو هذا الأمر ، أو ما يعمه وغيره من قبائحهم المعدودة في الآيات الثلاث إلزاما عليهم * ( إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) * تقرير للقدح . في دعواهم الإيمان بالتوراة ، وتقديره إن كنتم مؤمنين بها لم يأمركم بهذه القبائح ولا يرخص لكم فيها إيمانكم بها ، أو إن كنتم مؤمنين بها فبئسما يأمركم به إيمانكم بها ، لأن المؤمن ينبغي أن لا يتعاطى إلا ما يقتضيه إيمانه ، لكن الإيمان بها لا يأمر به ، فإذا لستم بمؤمنين .

94

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست