responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 133


الحاج على الحقيقة والمنتفع به ، أو لأجله حتى لا يتضرر بترك ما يهمه منهما . * ( واتَّقُوا اللَّه ) * في مجامع أموركم ليعبأ بكم . * ( واعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْه تُحْشَرُونَ ) * للجزاء بعد الإحياء . وأصل الحشر الجمع وضم المتفرق .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 204 ] < / صفحة فارغة > ومِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُه فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ويُشْهِدُ اللَّه عَلى ما فِي قَلْبِه وهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ ( 204 ) * ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُه ) * يروقك ويعظم في نفسك ، والتعجب : حيرة تعرض للإنسان لجهله بسبب المتعجب منه . * ( فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) * متعلق بالقول ، أي ما يقوله في أمور الدنيا وأسباب المعاش ، أو في معنى الدنيا فإنها مراد من ادعاء المحبة وإظهار الإيمان ، أو يعجبك أي يعجبك قوله في الدنيا حلاوة وفصاحة ولا يعجبك في الآخرة لما يعتريه من الدهشة والحبسة ، أو لأنه لا يؤذن له في الكلام . * ( ويُشْهِدُ اللَّه عَلى ما فِي قَلْبِه ) * يحلف ويستشهد اللَّه على أن ما في قلبه موافق لكلامه . * ( وهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ ) * شديد العداوة والجدال للمسلمين ، والخصام المخاصمة ويجوز أن يكون جمع خصم كصعب وصعاب بمعنى أشد الخصوم خصومة .
قيل نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي وكان حسن المنظر حلو المنطق يوالي رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ويدعي الإسلام .
وقيل في المنافقين كلهم .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 205 إلى 206 ] < / صفحة فارغة > وإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها ويُهْلِكَ الْحَرْثَ والنَّسْلَ واللَّه لا يُحِبُّ الْفَسادَ ( 205 ) وإِذا قِيلَ لَه اتَّقِ اللَّه أَخَذَتْه الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُه جَهَنَّمُ ولَبِئْسَ الْمِهادُ ( 206 ) * ( وَإِذا تَوَلَّى ) * أدبر وانصرف عنك . وقيل : إذا غلب وصار واليا . * ( سَعى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها ويُهْلِكَ الْحَرْثَ والنَّسْلَ ) * كما فعله الأخنس بثقيف إذ بيتهم وأحرق زروعهم وأهلك مواشيهم ، أو كما يفعله ولاة السوء بالقتل والإتلاف ، أو بالظلم حتى يمنع اللَّه بشؤمه القطر فيهلك الحرث والنسل . * ( واللَّه لا يُحِبُّ الْفَسادَ ) * لا يرتضيه فاحذروا غضبه عليه .
* ( وَإِذا قِيلَ لَه اتَّقِ اللَّه أَخَذَتْه الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ ) * حملته الأنفة وحمية الجاهلية على الإثم الذي يؤمر باتقانه لجاجا ، من قولك أخذته بكذا إذا حملته عليه وألزمته إياه . * ( فَحَسْبُه جَهَنَّمُ ) * كفته جزاء وعذابا ، و * ( جَهَنَّمُ ) * .
علم لدار العقاب وهو في الأصل مرادف للنار . وقيل معرب . * ( ولَبِئْسَ الْمِهادُ ) * جواب قسم مقدر والمخصوص بالذم محذوف للعلم به ، والمهاد الفراش . وقيل ما يوطأ للجنب .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 207 ] < / صفحة فارغة > ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَه ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّه واللَّه رَؤُوفٌ بِالْعِبادِ ( 207 ) * ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَه ) * يبيعها أي يبذلها في الجهاد ، أو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى يقتل * ( ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّه ) * طلبا لرضاه . قيل : إنها نزلت في صهيب بن سنان الرومي ، أخذه المشركون وعذبوه ليرتد فقال : إني شيخ كبير لا ينفعكم إن كنت معكم ولا يضركم إن كنت عليكم فخلوني وما أنا عليه وخذوا مالي فقبلوه منه وأتى المدينة . * ( واللَّه رَؤُوفٌ بِالْعِبادِ ) * حيث أرشدهم إلى مثل هذا الشراء وكلفهم بالجهاد فعرضهم لثواب الغزاة والشهداء .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 208 إلى 209 ] < / صفحة فارغة > يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ولا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّه لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ( 208 ) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( 209 ) * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) * * ( السِّلْمِ ) * بالكسر والفتح الاستسلام والطاعة ، ولذلك يطلق في الصلح والإسلام . فتحه ابن كثير ونافع والكسائي وكسره الباقون . وكافة اسم للجملة لأنها تكف الأجزاء

133

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست