responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 134


من التفرق حال من الضمير أو السلم لأنها تؤنث كالحرب قال :
السّلم تأخذ منها ما رضيت به * والحرب يكفيك من أنفاسها جرع والمعنى استسلموا للَّه وأطيعوه جملة ظاهرا وباطنا ، والخطاب للمنافقين ، أو ادخلوا في الإسلام بكليتكم ولا تخلطوا به غيره . والخطاب لمؤمني أهل الكتاب ، فإنهم بعد إسلامهم عظموا السبت وحرموا الإبل وألبانها ، أو في شرائع اللَّه كلها بالإيمان بالأنبياء والكتب جميعا والخطاب لأهل الكتاب ، أو في شعب الإسلام وأحكامه كلها فلا تخلوا بشيء والخطاب للمسلمين . * ( ولا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ ) * بالتفرق والتفريق . * ( إِنَّه لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) * ظاهر العداوة .
* ( فَإِنْ زَلَلْتُمْ ) * عن الدخول في السلم . * ( مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ ) * الآيات والحجج الشاهدة على أنه الحق . * ( فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه عَزِيزٌ ) * لا يعجزه الانتقام . * ( حَكِيمٌ ) * لا ينتقم إلا بحق .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 210 ] < / صفحة فارغة > هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّه فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ والْمَلائِكَةُ وقُضِيَ الأَمْرُ وإِلَى اللَّه تُرْجَعُ الأُمُورُ ( 210 ) * ( هَلْ يَنْظُرُونَ ) * استفهام في معنى النفي ولذلك جاء بعده . * ( إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّه ) * أي يأتيهم أمره أو بأسه كقوله تعالى : ( أوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ ) * ( فَجاءَها بَأْسُنا ) * أو يأتيهم اللَّه ببأسه فحذف المأتي به للدلالة عليه بقوله تعالى : * ( أَنَّ اللَّه عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) * * ( فِي ظُلَلٍ ) * جمع ظلة كقلة وقلل وهي ما أظلك ، وقرئ « ظلال » كقلال . * ( مِنَ الْغَمامِ ) * السحاب الأبيض وإنما يأتيهم العذاب فيه لأنه مظنة الرحمة ، فإذا جاء منه العذاب كان أفظع لأن الشر إذا جاء من حيث لا يحتسب كان أصعب فكيف إذا جاء من حيث يحتسب الخير . * ( والْمَلائِكَةُ ) * فإنهم الواسطة في إتيان أمره ، أو الآتون على الحقيقة ببأسه . وقرئ بالجر عطفا على * ( ظُلَلٍ ) * أو * ( الْغَمامِ ) * .
* ( وَقُضِيَ الأَمْرُ ) * أتم أمر إهلاكهم وفرغ منه ، وضع الماضي موضع المستقبل لدنوه وتيقن وقوعه . وقرئ و « قضاء الأمر » عطفا على الملائكة . * ( وإِلَى اللَّه تُرْجَعُ الأُمُورُ ) * قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم على البناء للمفعول على أنه من الراجع ، وقرأ الباقون على البناء للفاعل بالتأنيث غير يعقوب على أنه من الرجوع ، وقرئ أيضا بالتذكير وبناء المفعول .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 211 ] < / صفحة فارغة > سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ومَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّه مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْه فَإِنَّ اللَّه شَدِيدُ الْعِقابِ ( 211 ) * ( سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ ) * أمر للرسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، أو لكل أحد والمراد بهذا السؤال تقريعهم . * ( كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ) * معجزة ظاهرة ، أو آية في الكتب شاهدة على الحق والصواب على أيدي الأنبياء ، و * ( كَمْ ) * خبرية أو استفهامية مقررة ومحلها النصب على المفعولية أو الرفع بالابتداء على حذف العائد من الخبر إلى المبتدأ . وآية مميزها . ومن للفصل . * ( ومَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّه ) * أي آيات اللَّه فإنها سبب الهدى الذي هو أجل النعم ، يجعلها سبب الضلالة وازدياد الرجس ، أو بالتحريف والتأويل الزائغ . * ( مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْه ) * من بعد ما وصلت إليه وتمكن من معرفتها ، وفيه تعريض بأنهم بدلوها بعد ما عقلوها ولذلك قيل تقديرها فبدلوها * ( ومَنْ يُبَدِّلْ ) * .
* ( فَإِنَّ اللَّه شَدِيدُ الْعِقابِ ) * فيعاقبه أشد عقوبة لأنه ارتكب أشد جريمة .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 212 ] < / صفحة فارغة > زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا ويَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا والَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ واللَّه يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ( 212 )

134

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست