responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 132


أن الإفاضة من عرفة شرع قديم فلا تغيروه . * ( واسْتَغْفِرُوا اللَّه ) * من جاهليتكم في تغيير المناسك ونحوه . * ( إِنَّ اللَّه غَفُورٌ رَحِيمٌ ) * يغفر ذنب المستغفر وينعم عليه .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 200 ] < / صفحة فارغة > فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّه كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا وما لَه فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ( 200 ) * ( فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ ) * فإذا قضيتم العبادات الحجية وفرغتم منها . * ( فَاذْكُرُوا اللَّه كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ ) * فأكثروا ذكره وبالغوا فيه كما تفعلون بذكر آبائكم في المفاخرة . وكانت العرب إذا قضوا مناسكهم وقفوا بمنى بين المسجد والجبل فيذكرون مفاخر آبائهم ومحاسن أيامهم . * ( أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) * إما مجرور معطوف على الذكر يجعل الذكر ذاكرا على المجاز والمعنى : فاذكروا اللَّه كذكركم آباءكم أو كذكر أشد منه وأبلغ . أو على ما أضيف إليه على ضعف بمعنى أو كذكر قوم أشد منكم ذكرا . وإما منصوب بالعطف على آباءكم وذكرا من فعل المذكور بمعنى أو كذكركم أشد مذكورية من آباءكم . أم بمضمر دل عليه المعنى تقديره : أو كونوا أشد ذكرا للَّه منكم لآبائكم . * ( فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ ) * تفصيل للذاكرين إلى مقل لا يطلب بذكر اللَّه تعالى إلا الدنيا ومكثر يطلب به خير الدارين ، والمراد الحث على الإكثار والإرشاد إليه . * ( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا ) * اجعل إيتاءنا ومنحتنا في الدنيا * ( وما لَه فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ) * أي نصيب وحظ لأن همه مقصور بالدنيا ، أو من طلب خلاق .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : الآيات 201 إلى 202 ] < / صفحة فارغة > ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النَّارِ ( 201 ) أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا واللَّه سَرِيعُ الْحِسابِ ( 202 ) * ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ) * يعني الصحة والكفاف وتوفيق الخير . * ( وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ) * يعني الثواب والرحمة . * ( وقِنا عَذابَ النَّارِ ) * بالعفو والمغفرة ، وقول علي رضي اللَّه تعالى عنه : الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة ، وفي الآخرة الحوراء . وعذاب النار المرأة السوء وقول الحسن : الحسنة في الدنيا العلم والعبادة ، وفي الآخرة الجنة . وقنا عذاب النار معناه احفظنا من الشهوات والذنوب والمؤدية إلى النار أمثلة للمراد بها .
* ( أُولئِكَ ) * إشارة إلى الفريق الثاني . وقيل إليهما . * ( لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا ) * أي من جنسه وهو جزاؤه ، أو من أجله كقوله تعالى : مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا ) * أو مما دعوا به نعطيهم منه ما قدرناه فسمي الدعاء كسبا لأنه من الأعمال . * ( واللَّه سَرِيعُ الْحِسابِ ) * يحاسب العباد على كثرتهم وكثرة أعمالهم في مقدار لمحة ، أو يوشك أن يقيم القيامة ويحاسب الناس فبادروا إلى الطاعات واكتسبوا الحسنات .
< صفحة فارغة > [ سورة البقرة ( 2 ) : آية 203 ] < / صفحة فارغة > واذْكُرُوا اللَّه فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْه ومَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْه لِمَنِ اتَّقى واتَّقُوا اللَّه واعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْه تُحْشَرُونَ ( 203 ) * ( وَاذْكُرُوا اللَّه فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ ) * كبروه في أدبار الصلاة وعند ذبح القرابين ورمي الجمار وغيرها في أيام التشريق . * ( فَمَنْ تَعَجَّلَ ) * فمن استعجل النفر . * ( فِي يَوْمَيْنِ ) * يوم القر والذي بعده ، أي فمن نفر في ثاني أيام التشريق بعد رمي الجمار عندنا ، وقبل طلوع الفجر عند أبي حنيفة . * ( فَلا إِثْمَ عَلَيْه ) * باستعجاله . * ( ومَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْه ) * ومن تأخر في النفر حتى رمى في اليوم الثالث بعد الزوال ، وقال أبو حنيفة : يجوز تقديم رميه على الزوال . ومعنى نفي الإثم بالتعجيل والتأخير التخيير بينهما والرد على أهل الجاهلية فإن منهم من أثم المتعجل ومنهم من أثم المتأخر . * ( لِمَنِ اتَّقى ) * أي الذي ذكر من التخيير ، أو من الأحكام لمن اتقى لأنه

132

نام کتاب : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) نویسنده : عبد الله بن محمد الشيرازي الشافعي البيضاوي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست