نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 301
كتاب الطاء طبع : الطبع أن تصور الشئ بصورة ما كطبع السكة وطبع الدراهم وهو أعم من الختم وأخص من النقش ، والطابع والخاتم ما يطبع به ويختم . والطابع فاعل ذلك وقيل للطابع طابع وذلك كتسمية الفعل إلى الآلة نحو سيف قاطع ، قال : ( فطبع على قلوبهم - كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون - كذلك نطبع على قلوب المعتدين ) وقد تقدم الكلام في قوله : ( ختم الله على قلوبهم ) وبه اعتبر الطبع والطبيعة التي هي السجية فإن ذلك هو نقش النفس بصورة ما إما من حيث الخلقة وإما من حيث العادة وهو فيما ينقش به من حيث الخلقة أغلب ، ولهذا قيل : * وتأبى الطباع على الناقل * وطبيعة النار وطبيعة الدواء ما سخر الله له من مزاجه . وطبع السيف صدؤه ودنسه وقيل رجل طبع وقد حمل بعضهم ( طبع الله على قلوبهم ) و ( كذلك نطبع على قلوب المعتدين ) على ذلك ومعناه دنسه كقوله : ( بل ران على قلوبهم ) وقوله : ( أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ) وقيل طبعت المكيال إذا ملأته وذلك لكون الملء كالعلامة المانعة من تناول بعض ما فيه ، والطبع المطبوع أي المملوء قال الشاعر : * كزوايا الطبع همت بالوجل * طبق : المطابقة من الأسماء المتضايفة وهو أن تجعل الشئ فوق آخر بقدره ، ومنه طابقت النعل ، قال الشاعر : إذا لاوذ الظل القصير بخفه * وكان طباق الخف أو قل زائدا ثم يستعمل الطباق في الشئ الذي يكون فوق الاخر تارة وفيما يوافق غيره تارة كسائر الأشياء الموضوعة لمعنيين ، ثم يستعمل في أحدهما دون الاخر كالكأس والراوية ونحو هما قال : ( الذي خلق سبع سماوات طباقا ) أي بعضها فوق بعض وقوله : ( لتركبن طبقا عن طبق ) أي يترقى منزلا عن منزل وذلك إشارة إلى أحوال الانسان من ترقيه في أحوال شتى في الدنيا نحو ما أشار إليه بقوله : ( خلقكم من تراب ثم من نطفة ) وأحوال شتى في الآخرة
301
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 301