نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 9
جعفر أخوه ، فينتقل إلى داره التي ورثها عنه في درب الزعفراني » . وإنّي حرصت على تسجيل هذا الجزء من هذه الرسالة . ليكون مثالاً واضحاً يدلّ على مدى التنافس الكبير الذي كان بين الرجلين ، ليظفر كل منهما بقلب سيف الدولة من ناحية ، وازدهار هذا العصر في مجالات اللغة والنحو من ناحية أخرى . 2 - المتنبي : لم يكن أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي شاعراً يملأ الدنيا بأشعاره ، وتسمع كلماته من به صمم فحسب ، بل كان لغوياً نحويّاً متضلّعاً يدلّ على ذلك أن أبا الطيب « اجتمع هو وأبو على الفارسي ، فقال له أبو على : كم جاء من الجمع على وزن فعلى ؟ ( بكسر الفاء ) فقال المتنبي : حجلى وظربى جمع حِجل وظربان . قال أبو علي : فسهرت تلك الليلة التمس لها ثالثاً فلم أجد ، وقال في حقه : ما رأيت رجلاً في معناه مثله » . اتصل المتنبي بسيف الدولة يمدحه ، ويكثر من المدح فيه ، وكانت بينه وبين ابن خالويه في مجلس سيف الدولة مناقشات توضح مدى التنافس بين الرجلين . يحكى أنه لما أنشد سيف الدولة بن حمدان قوله في مطلع بعض قصائده : وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه . كان هناك ابن خالويه ، فقال له : يا أبا الطيّب : إنّما يقال : شجاه - توهّمه فعلاً ماضياً - فقال أبو الطيب : اسكت فما وصل الأمر إليك . وقال له ابن خالويه النحوي يوماً في مجلس سيف الدولة : لو لا أن أخي جاهل لما رضى أن يدعى بالمتنبى ، لأن معنى المتنبيّ كاذب ، ومن رضى أن يدعى بالكذب فهو جاهل فقال : لست أرضى أن أدعى بذلك ، وإنما يدعوني به من يريد الغض منّي ، ولست أقدر على المنع . وذكر الرئيس أبو الحسن محمد بن علي بن نصر الكاتب في كتاب : « المفاوضة » ، حدثني أبو الفرج عبد الواحد بن نصر الببغاء قال : « وأذكر ليلة وقد استدعى سيف
9
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالويه جلد : 1 صفحه : 9