responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 905


وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون في سفر الجهاد ، وما يتطلبه في الماضي والحاضر من وسائط النقل ، لحمل الأثاث والركوب ، فهؤلاء في هذه الحال لا إثم ولا ذنب عليهم ، وهم قوم محمودون غير مذمومين ، بسبب ظهور إخلاصهم ، واعتذارهم بما هو حق وعذر مقبول .
< فهرس الموضوعات > حكم المتخلفين عن الجهاد بغير عذر < / فهرس الموضوعات > حكم المتخلفين عن الجهاد بغير عذر من الطبيعي أن يؤاخذ اللَّه المتخلفين عن الجهاد بغير عذر ، وأن ينذر بالعذاب والعقاب أولئك المنافقين الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ، ثم يحاولون الاعتذار للمؤمنين بالأعذار الكاذبة ، والأساليب الملتوية ، والأيمان الملفقة ، قاصدين بذلك إرضاء المؤمنين ، وهم غافلون تمام الغفلة عن إرضاء اللَّه رب العالمين ، وهذا بيان القرآن الكريم في شأن الفريقين ، قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 93 الى 96 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 93 الى 96 ] * ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وطَبَعَ اللَّه عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ( 93 ) يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّه مِنْ أَخْبارِكُمْ وسَيَرَى اللَّه عَمَلَكُمْ ورَسُولُه ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ والشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 94 ) سَيَحْلِفُونَ بِاللَّه لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ( 1 ) ومَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ ( 95 ) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّه لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ ( 96 ) ) * [ التوبة : 9 / 93 - 96 ] .
أبان اللَّه تعالى في آية سابقة أنه لا مؤاخذة على المؤمنين المحسنين وهم ذوو الأعذار


( 1 ) قذر وخبث .

905

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 905
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست