responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 900


والأولاد ، فلا يريد اللَّه بهم الخير ، إنما يريد أن يعذبهم بها في الدنيا بالمصائب ، وتخرج أرواحهم ، ويموتوا على الكفر ، وهم مشغولون بالتمتع بالدنيا عن النظر في عواقب الأمور .
أكد القرآن الكريم على هذا المعنى في هذه الآية لأن الناس كانوا وما زالوا يفتتنون بصلاح حال المنافقين والكافرين في دنياهم ، وهذا خطأ لأن الدنيا لا تساوي عند اللَّه جناح بعوضة ، وليس الغنى أو الثراء دليلا على رضوان اللَّه على الغني أو الثري ، فقد يكون ذلك فتنة ، وقد يكون عدلا إلهيا أن يمتّع المنافق أو الكافر في الدنيا ، ليحرم من نعيم الآخرة ، وقد يكون ذلك حجة بالغة على المنحرف ، فبالرغم من فضل اللَّه عليه ورحمته به وإمداده بالمال والولد ، يجحد نعم ربه ، ويكفر بخالقه ، فيكون ذلك سببا لتشديد عذابه وعقابه .
< فهرس الموضوعات > موقف المنافقين والمؤمنين من الجهاد < / فهرس الموضوعات > موقف المنافقين والمؤمنين من الجهاد تتبين مواقف الرجال وتتجلى خصالهم العالية في أحوال تحتاج لقدر كبير من التضحية بالنفس والمال ، لذا كان هذا الأمر محكّ اختبار الصادقين من الكاذبين ، وبه انكشف حال الجماعة المنافقين ، وتميّز شأن المؤمنين المخلصين المشاركين في الجهاد ، في مواجهة تخلص أهل النفاق من القيام بالواجب بمختلف الأعذار الواهية ، وقد وازن القرآن الكريم بين موقفي الفريقين في الآيات التالية :
< فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 86 الى 89 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 86 الى 89 ] * ( وإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّه وجاهِدُوا مَعَ رَسُولِه اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ ( 1 ) مِنْهُمْ وقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ ( 86 ) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ ( 2 ) وطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ


( 1 ) أصحاب الغنى والسعة من المنافقين . ( 2 ) الخوالف : أخسّة الناس وأخلافهم ومن لا خير فيهم كالنساء المتخلفات عن الجهاد .

900

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 900
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست