نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 877
الصنف الأول : هم الفقراء المعدمون المحتاجون الذين لا يجدون كفايتهم ، ولا يملكون شيئا من مال ولا كسب يغطي حوائجهم . والصنف الثاني : هم المساكين الذين يملكون أقل من كفايتهم ، أي أن لديهم شيئا من المال أو الدخل ، ولكنه أقل من الحاجة ، أو المصاريف الضرورية اللازمة للأسرة من زوجين وأولاد . وهذا يتغير بتغير الزمان وأحوال المدخولات وأسعار الأشياء وظروف المعيشة المتوسطة المعتادة . وأجمع العلماء على أن من له دار وخادم لا يستغني عنهما أن له أن يأخذ من الزكاة ، وللمعطي أن يعطيه ، ويرى الإمام أبو حنيفة : أن من ملك نصاب الزكاة وهو يقدر اليوم ب 39000 ل . س ، فلا يأخذ من الزكاة ، ويعطى من الزكاة في رأي المالكية والشافعية من لم يجد من المال كفاية السنة . ولا تنقل الزكاة من بلد المال الذي تجب فيه الزكاة إلى بلد آخر إلا لضرورة أو حاجة ، كأن لم يوجد فقراء في البلد ، أو لقريب محتاج ، أو لفقير أحوج إلى المال ، أو أصلح أو أورع أو أنفع للمسلمين . الصنف الثالث : هم العاملون على جباية الزكاة من أهلها ، وهم السعاة والجباة الذين يبعثهم الإمام الحاكم لتحصيل الزكاة بالتوكيل على ذلك ، ويشمل ذلك في عصرنا القائمين على مؤسسات أو صناديق الزكاة في البلدان الإسلامية . ويعطى هؤلاء بقدر كفايتهم بصفة أجر على عملهم وإن كانوا أغنياء . الصنف الرابع : هم المؤلفة قلوبهم وهم غير المسلمين لتأليف قلوبهم على الدخول في الإسلام ، أو المسلمون الذين أظهروا الإسلام ، ولكنهم ضعاف النية واليقين ، والعزيمة والاستقرار في ساحة هذا الدين ، يعطون من الزكاة لتثبيت وتقوية إسلامهم وعزائمهم ، أو لأنهم شرفاء في قومهم يتوقع بإعطائهم من الزكاة استمالة أتباعهم ونظرائهم . ويستمر هذا المصرف عند الحاجة .
877
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 877