نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 869
< فهرس الموضوعات > شماتة المنافقين بالمؤمنين < / فهرس الموضوعات > شماتة المنافقين بالمؤمنين لقد كشف القرآن الكريم عيوب المنافقين وأخلاقهم المرذولة وقبائحهم الباطنة ومكائدهم الخائبة ، في مناسبات متعددة ومواقف كثيرة ، فهم قوم متآمرون جبناء ، خبثاء الباطن ، ينتحلون الأعذار الواهية لترك الجهاد ، ويشمتون بالمؤمنين إذا أصيبوا بمصيبة ، ويحزنون إذا تعرضوا لحسنة ، وهذه آيات كريمة تسجل عليهم هذه النقائص ، قال تعالى : < فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 49 الى 52 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 49 الى 52 ] * ( ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي ولا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ ( 49 ) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ ويَتَوَلَّوْا وهُمْ فَرِحُونَ ( 50 ) قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّه لَنا هُوَ مَوْلانا وعَلَى اللَّه فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ( 51 ) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا ( 1 ) إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ( 2 ) ونَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّه بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِه أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ( 52 ) ) * [ التوبة : 9 / 49 - 52 ] . الآية الأولى : * ( ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي . . ) * نزلت في منافق اسمه : الجدّ بن قيس ، روى الطبراني وغيره عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال : لما أراد النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم أن يخرج إلى غزوة تبوك قال للجدّ بن قيس : يا جد بن قيس : ما تقول في مجاهدة بني الأصفر ؟ - أي الروم - فقال : يا رسول اللَّه ، إني امرؤ صاحب نساء ، ومتى أرى نساء بني الأصفر أفتتن ، فأذن لي ، ولا تفتني ، فأنزل اللَّه هذه الآية : * ( ائْذَنْ لِي ولا تَفْتِنِّي ) * أي لا تفتني بصباحة وجوههن . ومعنى الآية : ومن المنافقين من يقول لك : يا محمد ائذن لي في القعود والتخلف عن القتال ، ولا توقعني في الإثم والهلاك بالخروج معك ، حتى لا أفتتن بنساء الروم ،
( 1 ) ما تنتظرون بنا . ( 2 ) إما النصر أو الشهادة .
869
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 869