responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 834


الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ [1] فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّه يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ( 7 ) كَيْفَ وإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ ( 2 ) لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ ولا ذِمَّةً ( 3 ) يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وتَأْبى قُلُوبُهُمْ وأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ ( 8 ) اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّه ثَمَناً قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِه إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ( 9 ) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ ولا ذِمَّةً وأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ( 10 ) ) * [ التوبة : 9 / 7 - 10 ] .
هذه الآيات الكريمة بيان سبب البراءة من عهود المشركين وإمهالهم أربعة أشهر ، ثم مناجزتهم بكل أنواع القتال ، لتطهير الجزيرة العربية من الوثنية والفوضى والهمجية ، والسبب واضح من جانب المشركين وهو نقضهم العهود ومعاملتهم بالمثل .
وجاء البيان على سبيل الاستفهام الإنكاري والتعجب والاستبعاد لأن يكون لهم عهد ، وهم أعداء حاقدون ، مضمرون الغدر ، مشركون بالله ، كافرون به وبرسوله ، والشرك وكر الخرافات والأباطيل ، ومهد التخلف والفوضى ، أي محال أن يثبت لهم عهد ، فلا تطمعوا أيها المؤمنون في ذلك . وعلى أي وجه يكون للمشركين عهد ، وهم قد نقضوا العهود ، وجاهروا بالتعدي .
ثم استثنى اللَّه من نبذ العهد مع عموم المشركين : الذين عوهدوا عند المسجد الحرام ، وهو الحرم كله ، أي في ناحيته وجهته ، وهم قبائل بني بكر وبني ضمرة الذين لم ينقضوا عهودهم المعقودة معهم يوم الحديبية ، فهؤلاء حكمهم أنهم ما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ، أي حافظوا على عهدهم ما داموا محافظين عليه ، قائمين على الوفاء به . فأما من لا عهد له ، فقاتلوه حيث وجدتموه إلا أن يتوب .



[1] فما أقاموا على العهد معكم . ( 2 ) يظفروا بكم . ( 3 ) أي لا يراعوا حلفا وجوارا وعهدا ، ولا يحافظوا عليها ولا على القرابة ، الإل : العهد والقرابة ، والذمة : الأمان .

834

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 834
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست