responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 833


العقلي ، والحجة والبرهان ، لأنه ليس الهدف من تشريع الجهاد سفك الدماء ، أو جلب الغنائم ، وإنما المهم الوصول إلى الإيمان بالله وتوحيده ، وترك الكفر والجحود ، وإقرار السلم والأمن ، ونشر ألوية الحرية ، وتهيئة مناخ المعرفة والعلم ، وإطلاق حرية الفكر والرأي . وهذا الاتجاه السلمي وإيثار الأمن والسلام وإعلان مبدأ التسامح والمحبة وترك التعصب والانغلاق بسبب أن هؤلاء المشركين قوم جهلة ، لا يعلمون حقيقة الإسلام وما يدعو إليه ، ومن جهل شيئا عاداه ، فلا بد من إعطائهم الأمان حتى يسمعوا كلام اللَّه ، ويفهموا الحق الذي أنزله .
وهذه الآية آية منح الأمان لغير المسلمين ذات حكم عام تشمل جميع الأهداف الدينية والسياسية والتجارية ، وتعلَّم وسائل المعرفة والبراهين العلمية ، والاسترشاد بالأدلة العقلية الناصعة .
< فهرس الموضوعات > أسباب البراءة من عهود المشركين < / فهرس الموضوعات > أسباب البراءة من عهود المشركين لا نجد في شرعة الإسلام أي حكم تشريعي غير قائم على أسس عقلية سليمة ، وحجج منطقية رصينة ، فالإسلام كله دين المنطق والعقل والحكمة ، فهو حين يقرر حكما نجده منسجما مع الفطرة والأصول الفكرية والمنهجية السديدة ، وحين يشتد أحيانا على قوم فبسبب ظلم هؤلاء الناس وخروجهم على مقتضى الحكمة والمصلحة ، بل إنهم يعادون أنفسهم حين يتركون ما يسعدها ، ويسيرون في فلك أهوائهم وشهواتهم حين يعطلون مفاتيح المعرفة والإدراك والحواس ، لذا أبان القرآن أسباب إعلان البراءة من معاهدات المشركين ، ورتّب على ذلك قتالهم ، وتتلخص تلك الأسباب في تهورهم ومبادرتهم لنقض عهودهم ، قال اللَّه تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 7 الى 10 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة التوبة ( 9 ) : الآيات 7 الى 10 ] * ( كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّه وعِنْدَ رَسُولِه إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ

833

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 833
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست