responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 814


وكان عذاب مشركي قريش مقصورا على القتل والسبي وسلب النعمة ، وأما عذاب من قبلهم ، فكان عذاب استئصال كإغراق آل فرعون ، وتدمير قوم عاد بالريح العاتية ، وإهلاك قوم ثمود بالصيحة الشديدة وهي الطاغية .
< فهرس الموضوعات > حال الذين ينقضون المعاهدات < / فهرس الموضوعات > حال الذين ينقضون المعاهدات إن الكلمة التي يلتزم بها الإنسان عهد وميثاق ، وشرف وكرامة ، وإنسانية سامية وحضارة عريقة وثقة بالذات ، فإذا ما نقض الإنسان عهده وخان التزامه ولم يوف ببنود العهد والميثاق كان هابطا عن المستوى الإنساني ، بل إن الدواب الذميمة تكون أفضل منه ، وقد حكى القرآن الكريم حال بعض الناقضين عهودهم ، والكافرين الذين تحتم عليهم بأنهم لا يؤمنون ، فقال اللَّه سبحانه :
< فهرس الموضوعات > [ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 55 الى 59 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 55 الى 59 ] * ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّه الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ( 55 ) الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وهُمْ لا يَتَّقُونَ ( 56 ) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ ( 1 ) فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ ( 2 ) مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ( 57 ) وإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ ( 3 ) عَلى سَواءٍ ( 4 ) إِنَّ اللَّه لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ ( 58 ) ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا ( 5 ) إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ ( 59 ) ) * [ الأنفال : 8 / 55 - 59 ] .
نزلت الآية في بني قريظة ، قال ابن عباس : إنهم بنو قريظة نقضوا عهد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم ، وأعانوا عليه بالسلاح في بدر ، ثم قالوا : نسينا وأخطأنا ، فعاهدهم الثانية ، فنقضوا العهد ومالؤوا الكفار على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يوم الخندق ، وركب زعيمهم كعب ابن الأشرف إلى مكة ، فحالفهم على محاربة النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم .


( 1 ) تصادفنهم وتظفر بهم . ( 2 ) ففرّق وبدّد . ( 3 ) فاطرح إليهم عهدهم . ( 4 ) على استواء في العلم بنبذه . ( 5 ) نجوا من العذاب .

814

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 814
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست