responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 751


إحداهما : كنا غافلين عن الأدلة والبراهين الصحيحة المثبتة لتوحيد الإله . والأخرى :
كنا تبعا لأسلافنا ، فكيف نهلك ؟ والذنب إنما هو ذنب من بدأ طريق الانحراف وأضلنا ، فوقعت شهادة بعضهم على بعض أو شهادة الملائكة عليهم بالإقرار السابق بتوحيد اللَّه ، لتنقطع لهم هذه الحجج ، ويزول اعتذارهم بمثل هذه الأعذار الواهية .
< فهرس الموضوعات > مثل المكذب الضال - بلعام بن عابر < / فهرس الموضوعات > مثل المكذب الضال - بلعام بن عابر تتكرر أمثال القرآن الكريم للعبرة والعظة ، والتأمل والزجر ، وتذكر الأمثال إما بحال الأمم والجماعات ، وإما بحال بعض الأفراد ، وفي قمة هؤلاء رجل من بني إسرائيل اسمه بلعام بن باعوراء أو عابر دعا على موسى مقابل هدية من اليهود ، فصار مثلا شهيرا في التاريخ بسبب ضلاله وتكذيبه ، حكى القرآن الكريم قصته في قوله تعالى :
< فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 175 الى 177 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 175 الى 177 ] * ( واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناه آياتِنا فَانْسَلَخَ ( 1 ) مِنْها فَأَتْبَعَه الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ ( 2 ) ( 175 ) ولَوْ شِئْنا لَرَفَعْناه بِها ولكِنَّه أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ ( 3 ) واتَّبَعَ هَواه فَمَثَلُه كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ ( 4 ) عَلَيْه يَلْهَثْ ( 5 ) أَوْ تَتْرُكْه يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( 176 ) ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ ( 177 ) ) * [ الأعراف : 7 / 175 - 177 ] .
أراد اللَّه في قرآنه تربية الأجيال والأشخاص تربية إيمانية صلبة ، لا تتأثر بإغراءات الحياة والمادة والمال ، وإنما تظل وفية للمبدأ ، مخلصة للعقيدة ، دون أن


( 1 ) خرج منها بكفره . ( 2 ) الضالين الهالكين . ( 3 ) ركن إلى الدنيا . ( 4 ) تشدد عليه . ( 5 ) يخرج لسانه بالنفس .

751

نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 1  صفحه : 751
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست