نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 716
وكان من عادة قوم فرعون تكرار نقض العهود وخلف الوعود ، وتمرير المصالح إلى وقت محدود . والعذاب الذي استحقوه هو عذاب الاستئصال بالإغراق في البحر . والآيات تستدعي الوقوف أمامها بحذر وتعمق وإطالة فكر وتأمل ، والواجب النظر فيها وتدبرها والتأمل بأسبابها ونتائجها ، ولذلك ذمهم اللَّه بأن غفلوا عنها ، وهو منهج يدل على أن التقليد طريق مذموم . وأن الواجب يستدعي بحق إعمال الفكر والتأمل ، والاعتماد على القناعة الذاتية ، وتكوين هذه القناعة بالبرهان والحجة ، لا بمجرد التوارث للآباء ، والسير في فلك الأجداد ، حتى وإن وجدوا الحق في غير طريقهم ، أو في شريعة محكمة ، لا تبديل فيها ولا تغيير . < فهرس الموضوعات > نصرة المستضعفين بعد إغراق فرعون < / فهرس الموضوعات > نصرة المستضعفين بعد إغراق فرعون اقتضت حكمة اللَّه ورحمته وعدله وفضله أن ينصر الضعفاء والمستضعفين ، وينتقم من الأقوياء المتغطرسين والأشداء الظالمين ، وميزان العدل لا يتغير ، والفضل الإلهي لا يختلف بين جيل وجيل . وحينما طغى فرعون وبغى وأفسد في الأرض وتأله وتجبر ، كان مصيره الإذلال والهلاك ، ونصر اللَّه الذين كانوا يستضعفون في المشرق والمغرب من قوم موسى ، وأمدهم اللَّه بنعم كثيرة قصها القرآن الكريم علينا ، فقال اللَّه تعالى : < فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 137 الى 141 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 137 الى 141 ] * ( وأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الأَرْضِ ومَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا ودَمَّرْنا ( 1 ) ما كانَ يَصْنَعُ
( 1 ) أهلكنا .
716
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 716