نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 709
< فهرس الموضوعات > التحريض على قتل موسى وقومه < / فهرس الموضوعات > التحريض على قتل موسى وقومه لما انضم السحرة وجماعة معهم إلى موسى عليه السلام ، وآمنوا به ، على مرأى عام أمام الجموع الغفيرة ، وحينما أصروا على إيمانهم دون مبالاة بتهديد فرعون لهم بالقتل ، اتجه فرعون بتحريض من قومه إلى إنزال النكال والعذاب بموسى وقومه ، مستغلا سلطته وبغيه وطغيانه ، وأما موسى فأخذ يصبّر قومه ، ويعدهم بالفوز والنهاية السعيدة ، والاستخلاف في الأرض ، على أن يكونوا صلحاء شرفاء ، قائمين على الحق والاستقامة . وصف اللَّه تعالى هذين الوضعين : وضع فرعون مع موسى وقومه ، ووضع موسى مع قومه بني إسرائيل ، فقال سبحانه : < فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 127 الى 129 ] < / فهرس الموضوعات > [ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 127 الى 129 ] * ( وقالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسى وقَوْمَه لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ ويَذَرَكَ وآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ ونَسْتَحْيِي ( 1 ) نِساءَهُمْ وإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ ( 127 ) قالَ مُوسى لِقَوْمِه اسْتَعِينُوا بِاللَّه واصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّه يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِه والْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ( 128 ) قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا ومِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا قالَ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ ويَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ( 129 ) ) * [ الأعراف : 7 / 127 - 129 ] . يخبر اللَّه تعالى في هذه الآيات عن أمرين محرجين لموسى عليه السلام : الأمر الأول - أن قوم فرعون تمالؤوا مع فرعون على موسى وقومه ، وأضمروا لهم الأذى والبغضاء ، وحرضوا على قتلهم والتخلص منهم ، بعد إيمان السحرة بموسى وانضمامهم له على مشهد من الناس قاطبة . قال أشراف قوم فرعون لفرعون : أتترك موسى وقومه أحرارا ، فيتمكنوا من
( 1 ) نبقيهم أحياء للخدمة .
709
نام کتاب : التفسير الوسيط نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 1 صفحه : 709